شاهد: ليخرج من أزمته النفسية.. لبناني يبني بيتا للضيافة يتحول لمعلم سياحي

بيت الضيافة
بيت الضيافة Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لبناني من هواة جمع التحف يحقق حلمه في امتلاك بيت ضيافة غير تقليدي

اعلان

ما بدأه اللبناني ريمون يزبك (56 عاما) كمشروع بسيط لترميم منزل أكمله بعد 14 عاما ليصبح بيت ضيافة وشغفا ساعده في التعافي من مسائل تتعلق بصحته النفسية.

ويقع بيت الضيافة في سهل قرية رمحالا بشمال لبنان، حيث يستقبل يزبك بفخر وفرحة زائريه الفضوليين في نحو خمس غرف ومنطقة لتناول الطعام وبهو، وكلها مليئة بأشياء غريبة ومصنوعات يدوية كلفته نحو مليوني دولار. وفتح يزبك البيت للجمهور العام الماضي فقط.

وتشمل الأشياء الغريبة، التي يُقدر عددها بثلاثة آلاف حسب أحدث إحصاء ليزبك، ساعات حائط وأجراس وقرون غزلان وحتى أصداف بحر جمعها الرجل على مدى 30 عاما من السفر أو عثر عليها في متاجر لجمعيات خيرية. وكثير منها قطع قديمة.

وبعض هذه القطع مصنوعة يدويا واستثمر فيها يزبك مهاراته وخياله إضافة إلى كثير من الصبر الجميل.

ويتيح البيت لمحة لعقلية يزبك أثناء العمل. فعندما بدأ العمل كان يزبك، الذي عمل مصورا إبان الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و 1990، يعاني من الاكتئاب.

وقال صاحب بيت الضيافة في رمحالا، ريمون يزبك: "هي أنا جيت بعد اكتئاب، يعني من شان هيك كانت علاجا، بعدين صارت شغفا، صرت إنه واو شو عم يطلع حلو، بمقدوري فعلها، وأبلش (ابدأ) أفوت من شغلة لشغلة، وأنا كنت أجمع، أصلا كنت أحب أجمع قصص قديمة".

وأضاف :"وأخدت قرار إنه بدي أعمل كل شيء بايدي، وكان تحدي بالنسبة لي إنه واحد يعمل كل شيء بايده، كل أصناف الشغل ببيت، فعملته، أخد معي ١٤ سنة، فتحته السنة الماضية، بس كله صناعة يدوية، قطعة، قطعة".

وأردف يزبك أن المشروع، الذي استخدم فيه تقنيات معقدة تستغرق وقتا، ساعد في تهدئته. ووضع يزبك كل بلاطة على السقف بنفسه مستخدما ألواحا مصنوعة من خشب شجر الزيتون.

وقال لبناني يدعى جان صفير :"هي نفحة فنية طالعة من شخص طلع كل شيء براسه وبقلبه، حطه هون والناس لازم تعرف إنه لحاله، بيفسر عن حاله الزلمة (الرجل)".

اقرأ المزيد من الأخبار على يورونيوز:

"بيتهم سجني" يكشف استغلال نظام كفالة عاملات المنازل في لبنان

شيرين تغني "يا بتفكر يا بتحس" باللهجة اللبنانية ... وللمرة الأولى

لبناني إلى هوليوود لأداء الدور الرئيسي في الفيلم الأميركي "His Only Son"

وبُنيت الجدران من حجارة وحصى وبلاط وحتى قطع جرانيت، التي كانت المصانع تلقي بعضها في الأنهار.

وقال يزبك: "جرانيت، هي تيسا روزا طليانية، فكل ها القصص الزبالة اللي بيزتوها بالنهورة (التي يلقونها في الأنهار)، عم نرجع نحطها بالبيوت، شغلة كتير صعب هي متل شغل الموزاييك (الفسيفساء)، بيعذبوا كتير بس بيطلعوا حلوين".

وفي النهاية، بدا الأمر ليزبك وكأنه ربح مليون دولار بغض النظر عن الأرباح الفعلية.

وعن ذلك قال لتلفزيون رويترز: "أنت وأنت عم تشتغل هيدا الشغل، اللي عم تشتغله لك، لو تعبان بالشغل مبسوط، يعني بيكفي إنه تعمل حيط وتقعد هيك تسرد كأنك قبضت مليون دولار يعني، ما فيه، مجرد بتسرد عليه".

وتصبح النتيجة لزوار البيت في عطلة نهاية أسبوع واحدة بمثابة إعجاب واستمتاع.

اعلان

وقالت سائحة من أستراليا تدعى إليزابيث دونكلي "(لم أذهب مطلقا لأي مكان مثل هذا في حياتي. أنا موقنة بأني لا أظن أنك ستجد أي مكان مثل هذا، نعم. ربما هناك أماكن صغيرة قليلة غير متوقعة وغريبة وانتقائية يمكنك الإقامة فيها... لكني لم أُقم أبدا في مكان كهذا".

وتابع يزبك وهو يشير إلى حوض ومقتنيات أخرى في بيته "باحب الأحواض كتير، عندي كان ٤٠ حوض لتربية السمك بحياتي، فهون تركت شيء أربعة، خمسة، وهي ساعة كتير مميزة من شنغهاي".

وتبلغ تكلفة الإقامة لليلة واحدة في بيت الضيافة الذي تحول إلى متحف ما بين 75 و 300 دولار.

ويوضح يزبك أنه يعمل بالفعل على المشروع التالي الذي يضم بيت ضيافة آخر مصنوع بالكامل هذه المرة من الحصى الذي تتخلص منه المصانع. ولا يكترث بأن يستغرق الأمر منه 15 سنة أخرى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة البطريرك الماروني اللبناني السابق نصر الله بطرس صفير عن 99 عاما

موظفو مصرف لبنان يعلقون إضرابهم حتى الجمعة

شاهد: أغنية مؤثرة تكريماً للوزيرة الفرنسية السابقة نجاة بلقاسم في بيروت