Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

فرحة العيد تغيب عن النازحين السوريين في العام الثامن للحرب

فرحة العيد تغيب عن النازحين السوريين في العام الثامن للحرب
نازحون سوريون يجلسون بخيمة في بقرية بالريف الشمالي لإدلب يوم الثلاثاء. تصوير: خالد عشاوي - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من خليل العشاوي

حزانو (سوريا) (رويترز) - تتلخص حياة السوري أبو محمد في مجموعة من القوائم.. قائمة بالأماكن التي أرغمت أسرته على النزوح منها في سوريا. وقائمة أخرى بالأسباب المختلفة لكل نزوح. ولديه أيضا قائمة بالعطلات الإسلامية التي قضاها بعيدا عن بيته.

قال أبو محمد وهو جالس في حقل بقرية حزانو في الريف الشمالي لمحافظة إدلب وهي منطقة من بين آخر الأراضي التي لا يزال يسيطر عليها المعارضون المسلحون إنه لا يعرف أين سيكون في العيد القادم.

وأضاف "الله يستر كمان من نزوح ثالث. مرحلة ثالثة. يعني أول عيد من تلات أربع سنين كنا معيدينه ببيوتنا.. العيد الماضي (العيد كان) في منطقة شكون وكان ماشي حالها.. كويسة. العيد هذا اليوم بمنطقة حزانو. الله يستر من العيد الجاي وين".

وقال إنهم عندما كانوا في منازلهم كانت لهم طقوسهم وأجواؤهم الخاصة بهم والفرحة كانت مختلفة.

وأصبح أبو محمد يعيش الآن في خيمة مصنوعة من الأغطية التي يتم خياطتها معا على مقربة من منطقة بها بعض بساتين الزيتون.

وقال إن الحلوى التي كانوا يعدونها كانت لها طابعها الخاص واليوم لا يوجد شيء متاح لدرجة أنهم نسوا ذلك. وأضاف أنهم اعتادوا على زيارة المقابر قبل صلاة العيد واليوم لا يستطيعون الوصول إلى مقابر الموتى للدعاء لهم بالرحمة.

وهذا ثامن عيد فطر تشهده سوريا منذ اندلاع الحرب فيها ورابع مرة يقضي فيها أبو محمد العيد بعيدا عن بيته. وكان أحدث نزوح له هو الخامس حيث أجبر على الفرار مع تقدم القوات الحكومية. إنها قائمة أخرى بالأماكن التي حطت بها العائلة الرحال. عفرين وأعزاز في شمال سوريا.. تركيا.. أوروبا.

وقال إنهم تشردوا ولم تعد هناك فرحة بالعيد.

ويعيش مئات الآلاف من الأشخاص في آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في الركن الشمالي الغربي من سوريا بعد أن فروا من مناطق أخرى من البلاد مع تقدم القوات الحكومية.

وفي العام الماضي، توصل المعارضون المسلحون والقوات الحكومية إلى اتفاق لنزع السلاح برعاية روسيا حليفة الأسد وتركيا، حليفة المعارضة المسلحة.

لكن الحكومة السورية وروسيا كثفتا هجوما في الشهر الماضي على المنطقة. وقتل المئات جراء القصف ونزح 270 ألف شخص في أشد أعمال العنف ضراوة منذ شهور.

* استهداف مستشفيات وأسواق

نص اتفاق العام الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تكون خالية من جميع الأسلحة الثقيلة والمتشددين. وتشتكي موسكو، التي تحرص على مساعدة الأسد في استعادة السيطرة على الأراضي، منذ ذلك الحين من تصاعد العنف في المنطقة وقالت إن الجهاديين الذين كانوا ينتمون إلى جبهة النصرة، وهي فرع لتنظيم القاعدة، يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي.

وقال محمد زاهد المصري، وهو عضو في التحالف السوري للمنظمات غير الحكومية، إن 600 مدني قتلوا في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف أن 22 منشأة طبية وخمسة أسواق تعرضت للاستهداف المباشر بالإضافة إلى ستة مراكز للدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

وبعد أن عاد بين النازحين الذين لجأوا إلى حزانو، ترك أحمد شيحان، 38 عاما، كل شيء وأصبح يعيش الآن في خيمة بها 50 شخصا. وقال إن عائلات جديدة تنضم إليهم في كل يوم.

اعلان

وفي العيد نظم بعض المتطوعين حفلا للأطفال.

وقال شيحان "العيد عيد يعني نحنا لما في بيتنا كنا قاعدين رايحين على جيراننا قرايبينا كلنا بنعرف بعضنا. كل واحد إلو عم ابن عم قرايب بيت حماه هيك.. كله عم يروح لعنده.. مبسوط هيك ومكيف".

وأضاف "هلق (الآن) ما في حدا. كل واحد بمنطقة".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتل رجل أعمال إسرائيلي في الإسكندرية شمال مصر.. ماذا نعرف حتى الآن؟

هربًا من أزمات نفسية تلاحقة منذ السابع من أكتوبر.. جندي إسرائيلي ينهي حياته منتحرا

حرب غزة: إسرائيل تخوض عملية عسكرية "محدودة" في رفح للضغط على حماس والحركة تعلن مقتل محتجزة