آلاف السودانيين يتظاهرون في ذكرى مرور 40 يوماً على فض الاعتصام الدموي

سودانيون يحتفلون في الخرطوم بعد توصل المجلس العسكري الانتقالي وأطياف المعارضة إلى اتفال لتقاسم السلطة (أرشيف)
سودانيون يحتفلون في الخرطوم بعد توصل المجلس العسكري الانتقالي وأطياف المعارضة إلى اتفال لتقاسم السلطة (أرشيف) Copyright REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah
Copyright REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المسيرات في السودان هي الأولى منذ إعلان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم والائتلاف الممثل للمعارضة المدنية، اتفاقاً بشكل مبدئياً على ترتيب لتقاسم السلطة حتى إجراء انتخابات.

اعلان

تدفق آلاف السودانيين إلى شوارع عدة مدن في أنحاء البلاد، اليوم، السبت لإحياء ذكرى مرور 40 يوماً على الفض الدموي لقوات الأمن اعتصام المحتجين في العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وطالب المحتجون "بالعدالة أولاً" فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين إلى الخروج في ما سمّاه "مسارات مواكب العدالة أولاً في أربعينية مجزرة القيادة العامة". 

وبموازاة الاحتجاجات في الشارع انتشر في العالم الافتراضي هاشتاغين هما "#اربعينيه_مجزره_القيادة" و"#مواكب_يوليو_الظافره". وقد يجوز القول إن التحرك الشعبي الأخير في السودان أججه انتشار فيديوهات جديدة عن عملية فض الاعتصام في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، خصوصاً لناحية كمية العنف التي تظهر فيها.

وكانت شبكة الإنترنت مقطوعة في السودان حتى الأسبوع الفائت.   

وتلك المسيرات هي الأولى منذ إعلان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم والائتلاف الممثل للمعارضة المدنية، اتفاقاً بشكل مبدئياً على ترتيب لتقاسم السلطة حتى إجراء انتخابات. 

ولم يتم بعد توقيع الاتفاق بشكل نهائي. 

وقال قيادي في ائتلاف قوى الحرية والتغيير لوكالة رويترز للأنباؤ إن "اجتماعاً كان مقرراً بين الجانبين اليوم السبت تأجل إلى غد الأحد"، وسط كلام عن اتهامات وجهها الحزب الشيوعي إلى الائتلاف على خلفية "سرية المفاوضات" التي يقودها مع العسكر. 

كان وسيط الاتحاد الأفريقي، محمد حسن لبات، قد قال الخميس الفائت "إن اجتماعاً سيعقد بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، هذا السبت، لمناقشة إصدار إعلان دستوري والمصادقة عليه، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على إعلان سياسي يحدد المؤسسات المختلفة التي ستكون مسؤولة خلال الفترة الانتقالية".

كما تظاهر عدة مئات في حي بري في العاصمة الخرطوم الذي تقطنه أغلبية من الطبقة العاملة وكان منطلقاً لكثير من الاحتجاجات. ووقف أفراد من قوات الدعم السريع على الطرق المحيطة ببري وكانوا مسلحين بالهراوات.

وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن وضعت أسلاكاً شائكة لإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي لمجمَّع وزارة الدفاع، حيث أقام المحتجون اعتصامهم حتى فضته قوات الأمن في الثالث من حزيران/يونيو الفائت، في عملية دموية. 

ووفق أطباء مقربين من المعارضة، قتل 128 شخصاً على الأقل، خلال الاقتحام وأعمال العنف التي تلته، على مدى أسبوعين بينما أكدت الحكومة مقتل 61 على الأقل في تلك الأحداث.

وعلى الضفة الأخرى من النيل الأزرق تظاهر المئات في منطقتي شمبات والمزاد في شمال الخرطوم. كما تظاهر المئات في أم درمان في شارع الأربعين الرئيسي.

كما نزل آلاف للشوارع في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة. كما احتج مئات آخرون في بورسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر وفي الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وقال نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي اليوم السبت "يوجد مندسون وأجهزة مخابرات داخل الدعم السريع...الدعم السريع ليسوا ملائكة ولكن نحن نحاكم كل مسيء... لولا الدعم السريع لكان وضع الخرطوم مختلف".

ويقود حميدتي أيضا قوات الدعم السريع التي وجهت اتهامات لأفرادها بفض الاعتصام خارج وزارة الدفاع باستخدام العنف.

المصادر الإضافية • رويترز - أسوشييتد برس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

التوقيع على اتفاق بين المجلس العسكري في السودان وتحالف المعارضة

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد

عام من الحرب في السودان.. ملايين النازحين في تشاد يواجهون خطر المجاعة