شاهد: بحيرة ومحمية طبيعية بالمغرب بين مطرقة التصحر وسندان التلوث

شاهد: بحيرة ومحمية طبيعية بالمغرب بين مطرقة التصحر وسندان التلوث
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يمكن للمرء رصد أكثر من مئتي نوع من الطيور فوق سطح ماء البحيرة أو بالقرب من شواطئها، كما يعيش في المحمية أنواع كثيرة من الحيوانات كالغزلان والسلاحف والقنافذ والفئران والأرنب، ما يجعل من هذه المحمية ثروة وطنية بامتياز بالنظر إلى تنوعها البيولوجي الغني.

اعلان

على بعد نحو سبعة كيلومترات من مدينة القنيطرة المغربية تقوم محمية سيدي بوغابة التي تتوسطها بحيرة من المياه العذبة هي بمثابة محطة "تزوّد بالوقود" لآلاف الطيور المهاجرة في رحلتها السنوية ما بين أوروبا وأفريقيا.

ويمكن للمرء رصد أكثر من مئتي نوع من الطيور فوق سطح ماء البحيرة أو بالقرب من شواطئها، كما يعيش في المحمية أنواع كثيرة من الحيوانات كالغزلان والسلاحف والقنافذ والفئران والأرنب، ما يجعل من هذه المحمية ثروة وطنية بامتياز بالنظر إلى تنوعها البيولوجي الغني.

خبراء البيئة لا يخفون خشيتهم من تأثير الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على البحيرة، وفي هذا السياق، تقول المهندسة في الإدارة الإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر شمال غرب القنيطرة، بشرى العصر: إن البحيرة تنطوي على أهمية قصوى لجهة عدم تغوّل الكثبان الرملية، ذلك أن الأشجار في هذه المحمية تتغذى من البحيرة، والأشجار هي المصّد الطبيعي والناجع أمام زحف الكثبان الرملية، وفي حال جفاف البحيرة فإن الغطاء النباتي سيتلاشى وبالتالي فإن الكثبان ستبدأ بالتحرك وستغمر رمالها كل أثر من هذه الغابة ومن هذه البحيرة.

وكانت محمية سيدي بوغابي الطبيعية اعتمدت كموقع طبيعي وثقافي في عام 1951، وفي العام 1964، تم تعريفها على أنها منطقة ذات أهمية دولية للطيور المائية.

وتمتد المحمية على مساحة 652 هكتاراً، وتمتلئ غابتها بالكثير من الأنواع النباتية، فيما تتزيّن بأشجار العرعر والزيتون البري والبلوط، ما يجعل منها مهبط أفئدة المواطنين والسيّاح على حد سواء.

خطر التلوث

وبالإضافة إلى خطر التصحّر، هناك خطر آخر يتربصّ بالمحمية ويتمثل هذا الخطر بالتلوث الذي يحدثه الزائرون، وفي هذا الصدد يقول الأمين العام لجمعية سبانا لحماية الحيوانات والطبيعة بوشفرة عبد السلام: إن ارتفاع أعداد الزائرين وما يحدثونه من تلوث قد أضر كثيراً بالمحمية.

ويضيف عبد السلام: "لقد تجاوز عدد الزيارات قدرة المحمية على الاستيعاب، وبالتالي أصبح الزوار يشكلون تهديدا للتنوع البيولوجي"، واستطرد بالقول: "هناك العديد من أنواع النباتات باتت معرضة لخطر الانقراض، وقد غادرت بعض الحيوانات هذه المنطقة بسبب الظروف المعيشية غير المناسبة، وهناك حيوانات ولدت هنا وأصبحت تشكل تهديدًا للبيئة وهناك أيضًا تلوث في الغابة وفي البحيرة"، مطالباً باعتماد خطة لإنقاذ المحمية وتوسيع بنيتها التحتية لاستيعاب ما يأتيها من زوار وسيّاح.

وينسب اسم محمية سيدي بوغابة إلى رجل صالح له ضريح بالقرب من المحمية الواقعة جنوب مصب نهر سبو على بعد نحو 30 كيلومتراً عن العاصمة الرباط.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: سكان قرية أندونيسية يكسبون من فرز النفايات دخلا يزيد عما يجنونه من زراعة الأرز

سبعة مواليد جدد من القرود الذهبية في محمية طبيعية بالصين

شاهد: الآلاف يتظاهرون في المغرب ضدّ "الإبادة" في غزة