من يقف وراء مقتل عشرات الجهاديين في إدلب؟

جندي سوري يدخن سيجارة وهو يجلس على سيارة عسكرية في خان شيخون، إدلب ، سوريا 24 أغسطس ، 2019
جندي سوري يدخن سيجارة وهو يجلس على سيارة عسكرية في خان شيخون، إدلب ، سوريا 24 أغسطس ، 2019 Copyright رويترز
بقلم:  Besan Zarzar
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

40 قتيلاً حصيلة قصف صاروخي استهدف اجتماعا لقادة مجموعات جهادية شمال غرب سوريا والبنتاغون يكشف عن تنفيذ قواته ضربة على إدلب

اعلان

من يقف وراء مقتل عشرات الجهاديين في إدلب؟ قصفٌ ووقفٌ لإطلاق النار لم يصمد ساعات. 

خلّف قصف صاروخي استهدف اجتماعا لقادة مجموعات جهادية شمال غرب سوريا مقتل 40 قتيلا في صفوف المسلحين بحسب ما ذكره المرصد السوري المعارض. وقد تزامن الكشف عن هذه القصف وإعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن تنفيذ قواتها ضربة جوية في إدلب.

وكان مصدر روسي قد أعلن عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من جانب واحد في منطقة إدلب بعد أشهرٍ من القصف العنيف والمتواصل والاتفاقات السياسية بين القوى المتصارعة.

وقد دخل القرار حيز التنفيذ صباح يوم السبت 31 أب/ أغسطس الساعة 6:00 صباحًا (0300 بتوقيت غرينتش).

وأتى الإعلان عن الهدنة من جانب واحد فقط متمثلاً بالقوات الحكومية السورية. وقال "إن المركز الروسي للمصالحة يدعو قادة الجماعات المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية السلمية في المناطق التي يسيطرون عليها".

منظماتٌ غير حكومية أكدت الخبربما فيها المرصد السوري لحقوق الإنسان حيث قال في بيان: "لا توجد طائرات حربية في السماء وقد توقفت الضربات الجوية". مضيفاً أن التهدئة حالياً شملت وقفاً للاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة.

من جهتها كانت وكالة سانا الرسمية للأنباء قد قالت إن دمشق قبلت الصفقة. لكن الجيش السوري قال إنه "يحتفظ بالحق في الرد على انتهاكات الهدنة" من قبل الجهاديين والجماعات المتمردة ، حسبما ذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري.

هذا وكان النظام قد ألغى اتفاق هدنة مماثل في أوائل أغسطس الجاري، بعد ثلاثة أيام فقط من دخوله حيز التنفيذ، واتهم المتمردين والجهاديين بعدم احترامه.

بين بوتين وأردوغان

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال بعد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام في موسكو إن روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و "لإعادة الوضع إلى طبيعته" هناك. وتساند روسيا وتركيا جانبيْن متقاتليْن في الحرب الأهلية السورية لكن الدولتين تتشاركان في اتفاق لوقف إطلاق النار. لتفادي ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أحد أسوأ "كوابيس" الصراع الإنساني.

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ما أهمية سيطرة الجيش السوري على بلدة الهبيط الاستراتيجية؟

وقف إطلاق النار يعطي السوريين القلقين في إدلب فرصة لالتقاط الأنفاس

هيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية جرائم حرب محتملة في سوريا