الهجوم على أرامكو: إلى أين تتجه أسعار النفط؟ وكيف سيتأثر بها المستهلك؟

قائمة بأسعار المحروقات في إحدى المحطات في لوس أنجلس الأميركية
قائمة بأسعار المحروقات في إحدى المحطات في لوس أنجلس الأميركية Copyright REUTERS/Lucy Nicholson
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سجّل صباح اليوم أكبر ارتفاع في أسعار النفط الخام منذ حرب الخليج الأولى في العام 1991... كيف سيتأثر المستهلك بهذا الارتفاع؟

اعلان

سجّل صباح اليوم أكبر ارتفاع في أسعار النفط الخام منذ حرب الخليج الأولى في العام 1991 إذ ارتفع سعر خام برنت 12 دولاراً أميركياً، وبلغ 71.95 دولاراً، قبل أن يتراجع لاحقاً في الصباح إلى نحو 66 دولاراً.

وكان سعر برنت، الذي يعتبر المقياس الأدق عالمياً، قد سجلّ في نهاية الأسبوع الماضي (الجمعة) 60.22 دولاراً للبرميل.

الحدث السياسي والميداني

تبنى الحوثيون هجمات تمّت السبت الماضي، على منشأتيْ نفط سعوديتين يملكهما عملاق الطاقة أرامكو. وإحدى المنشأتين المستهدفتين، في بقيق الواقعة إلى شرق السعودية، تعتبر أكبر في منشأة نفطية في العالم.

شككت واشنطن بتبني الحوثيين الذين يقاتلون التحالف بقيادة السعودية، في اليمن، والمدعومين من إيران، العملية. وقال وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إن طهران تقف مباشرة وراء الهجوم.

ترامب ألمح أيضاً ولكنّه لم يسمِّ إيران بالاسم.

موازاة مع ذلك قال ترامب إن الجيش الأميركي جاهز (الذخيرة في السلاح) للرد على إيران، فيما تحدث ناطق من التحالف بقيادة السعودية، اليوم، الإثنين، وقال إن الحوثيين ليسوا الجهة التي نفذت الهجوم، بل إيران والحرس الثوري.

باختصار، المنطقة في وضع حساس جداً، كي لا نقول إنها تقف على "كف عفريت". وبعد أن بدا، منذ فترة قريبة، تبادل احتجاز ناقلات النفط خطراً على الاقتصاد العالمي وإنتاج النفط وسوق الطاقة، تبدو اليوم تداعيات الهجمات على منشآت نفطية بهذا الحجم أكبر بكثير من تلك التي تسبب بها احتجاز الناقلة "غريس واحد" (سابقاً) وغيرها.

الحدث المالي والاقتصادي

السبت الماضي، قالت أرامكو السعودية أن الهجوم الذي تعرضت له أدّى الهجوم إلى كبح إنتاج المملكة اليومي إلى النصف تقريباً، ما قلّص الإنتاج اليومي العالمي بنسبة 5 بالمئة.

وكانت أرامكو أعلنت سابقاً أنها ستطرح أسهماً منها للاكتتاب العام بعد تعيين وزير الطاقة السعودي الجديد، ولكن مشروع الطرح سيتأخر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الشركة، صباح الإثنين.

على ذمّة الأمير عبد العزيز بن سلمان، تقلص إنتاج السعودية 5.7 مليون برميل يومياً بعد الضربة، فيما يبلغ الإنتاج اليومي العام 9.8 مليون برميل. والرقم المذكور، بحسب إحصائيات وكالة الطاقة الدولية، يمثل أعظم اختلال في أسواق الطاقة العالمية.

وكانت الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 قد أدت إلى اختلالات مشابهة في إنتاج النفط العالمي، حيث انخفض الإنتاج الإيراني 5.6 مليون برميل يومياً.

كيف سيؤثر ذلك عليك؟

لا يزال من المبكر التنبؤ بمدى تأثر المستهلك بما حدث في السعودية ولكن أسعار المحروقات في السوق قد ترتفع خلال الفترة القادمة، ولكن بطريقة "مضبوطة".

بطبيعة الحال، يقول المراقبون إن الأسعار التي ندفعها لقاء المحروقات مرتبطة بشكل مباشر بالمدة الزمنية للأزمة، فإذا ما تتابعت التوترات وطرأت مستجدات ميدانية جديدة، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل أكبر على المستهلك.

الآن يجب أن تعرف أن ما يدفعه المستهلك لقاء سعر الخام لا يشكل إلا 30 أو 40 بالمئة تقريباً مما يدفعه لشراء المحروقات. بقول آخر، عندما تشتري ليتراً من البنزين، تدفعُ ما بين 50 و60 بالمئة من سعر هذا الليتر لقاء أمور أخرى منها تكلفة التنقية والتوزيع والضرائب إلخ.

في فرنسا التي شهدت (ولا تزال) حركة "السترات الصفراء" بسبب رفع قرار حكومي سابق، قضى برفع سعر الديزل (المازوت) أساساً، ترجح بعض المصادر أن يرتفع سعر ليتر المحروقات، بمعزل عن النوع، من أربعة إلى خمسة سنتيمات في الأيام المقبلة.

وهناك بوادر تشير إلى أن بعض الدول الأوروبية قد تحذو حذو فرنسا، منها بريطانيا والسويد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وكالة فيتش الدولية تخفض التصنيف الائتماني للسعودية

توقعات تشير إلى أن السعودية ستحتاج حوالي شهر لتعويض ما فقدته من انتاجها النفطي

"لن أخلعها من أجلهم".. منع حاخام من ارتداء "الكيباه" في السعودية يثير غضبا واسعا والمملكة توضح