شاهد: علماء ينجحون في تعليم الجرذان القيادة
اعلاننجح فريق من الباحثين في جامعة ريتشموند في ولاية فيرجينيا الأمريكية في تعليم الجرذان قيادة سيارات صغيرة، في محاولة للتعرف على مدى قدرتهم على تعلم مهارات جديدة.
وأقدم العلماء على تطوير مركبات صغيرة صنعت من عبوات الطعام البلاستيكية الشفافة، ووضعت فوق عجلات، كما تم توصيل المركية الصغيرة بثلاثة قضبان من النحاس لتعمل كمقود للسيارة، وبمجرد لمسها من قبل الجرذ تتحرك المركبة.
وتم تعليم الجرذان الـ 17 (11 ذكرا و6 إناث) القيادة في منطقة مستطيلة من المختبر وتم مكافأتهم بالوجبات الخفيفة والتي كانت عبارة عن حبوب من الذرة عندما "اجتازوا" الدورة، في محاولة لتشجيعهم.
وقالت كيلي لامبرت، عالمة الأعصاب بجامعة لندن، والتي ابتكرت هذه التجربة وتم تطبيقها على الجرذان، نظرا للخصائص السلوكية والبيولوجية التي يتمتع بها الجرذ والتي تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة لدى الإنسان: "لقد أدركنا بالفعل أن الجرذ يمكنه التعرف على الأشياء، وأن يضغط على القضبان، وأن يجد طريقه بين المتاهات التي وجدت أمامه، ولكننا تساءلنا إن كان بإمكانه أن يقوم بالخطوة الأكثر تعقيدا المتمثلة بتشغيل هذه السيارة المتحركة".
وأضافت لامبرت "لقد تعلموا التنقل في السيارة بطرق فريدة والانخراط في أنماط توجيه لم يسبق لهم أن قاموا باستخدامها للوصول إلى المكافأة في النهاية".
وخلصت الدراسة إلى أن الجرذان لديها قدرة كبيرة على تعلم مهام جديدة، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام العلماء لتكثيف التجارب التي من الممكن أن تكون مفيدة حول الأمراض التي تصيب دماغ الإنسان.
وقال لامبرت إن نتائج الدراسة تشير إلى أن أدمغة الجرذان هي "أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، ولديها قدرة على تعلم مهارات جديدة".
وصرحت لامبرت في حديث ليورونيوز، إن "أدمغة الفئران تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة لدى الإنسان، إلا أنها أصغر بكثير".
وأضافت "نحن نركز على المرونة العصبية، أو قدرة الدماغ على التغيير عبر الزمن بطرق صحية، بالإضافة إلى ذلك، نحن ندرس التأثير السلبي للإجهاد المزمن وكيف أنه يضر بالصحة العقلية"، و"نريد تحديد استراتيجيات المواجهة الصحية لتقليل التأثير السلبي للإجهاد المزمن".
للمزيد على يورونيوز:
فيديو: جحافل الفئران تغزو نيويورك والسبب.. تغير المناخ