طالب بعزل بن سلمان وأهدى فوزه لمرسي تعرف على أبرز التصريحات الكاذبة المنسوبة لقيس سعيد

رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد وإلى جانبه زوجته إشراف شبيل خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية - 2019/10/13 - تونس
رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد وإلى جانبه زوجته إشراف شبيل خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية - 2019/10/13 - تونس Copyright زبير السويسي/رويترز
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

افتراءات بحق قيس سعيد، رافقت انتخابه رئيسا في تونس، مع انتشار أنباء كاذبة تنسب إليه تصريحات غير صحيحة.

اعلان

ترافق انتخاب قيس سعيّد رئيسا في تونس مع انتشار أنباء كاذبة تنسب إليه تصريحات، منها أنه طلب من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزير عزل ابنه ولي العهد محمد بن سلمان، ومنها أنه أهدى فوزه للرئيس المصري السابق محمد مرسي، غير أن كلا "التصريحين" غير صحيح.

ونشر موقع إلكتروني خبراً مفاده أن سعيّد الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في تونس حاصدا 72,71 % من الأصوات، طلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عزل وليّ العهد محمد بن سلمان.

ونسب الخبر إلى سعيّد قوله في خطابه عقب فوزه: "إذا أراد الملك سلمان الخير لبلاد المسلمين وللأمة الإسلامية والعربية فعليه أن يعزل ابنه"، ونُشر هذا الخبر على موقع، وشاركه آلاف المستخدمين وعلى موقع فيسبوك. كما نشر مئات المستخدمين مضمون الخبر نفسه من دون الإشارة إلى مصدره.

ووفق خبر آخر، فإن سعيّد أهدى فوزه لمحمد مرسي الذي أطاح به الجيش المصري عام 2013، وتوفي في تموز/يوليو أثناء محاكمته، ويدّعي أن سعيّد الذي أدى اليمين الدستورية في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2019 كرئيس لتونس، قال في كلمته عقب فوزه: "أهدي هذا الفوز لأول رئيس مدني منتخب في تاريخ جمهورية مصر العربية الرئيس الدكتور محمد مرسي، فهو عنوان للديموقراطية وعنوان للسلام وعنوان للشرعية أيضاً".

ونشرالموقع الإلكتروني آخر تحديث لهذا الخبر في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2019، أي بعد أيام على إعلان نتائج الانتخابات، وشاركه منه أكثر من سبعة آلاف مستخدم عبر فيسبوك حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، بحسب ما أظهر موقع "كراودتانغل" المتخصص في تحليل بيانات مواقع التواصل. كما نشر مئات مضمون الخبر نفسه من دون الإشارة إلى الموقع الإلكتروني كمصدر، وأثار الخبر تعليقات مؤيدة وأخرى معارضة استاءت من الإشادة بمرسي المنتمي إلى الإخوان المسلمين.

والواقع أن الخبرين عاريين عن الصحة، إذ إن الخطاب الذي ألقاه سعيّد بعيد إعلان فوزه، لم يتضمّن أياً من العناصر الواردة في الخبرين المضلّلين، وهو ما أكده أيضا صحافي في مكتب وكالة فرانس برس في تونس تابع الخطاب، فقال إن ما نسب إلى قيس سعيّد غير صحيح، ولم يأت في خطابه على ذكر هذا الأمر.

أما بالنسبة لإهداء الفوز إلى مرسي، فإن سعيّد، الأستاذ الجامعي المستقلّ، يؤكّد عدم ارتباطه بأي جهة سياسية، ولو أن البعض ولا سيما خصمة نبيل القروي، يتّهمونه بأنه ذراع لحزب النهضة ذي التوجّه الإسلامي، ودعا حزب النهضة قواعده الى التصويت لسعيد في الدورة الثانية، بعد خروج مرشحه للرئاسة منذ الدورة الأولى من السباق.

ونسبت إلى قيس سعيّد في الفترة الماضية تصريحات كثيرة تداولتها وسائل إعلام ومواقع التواصل، دفعت مقرّبين منه للتوضيح أن تلك التصريحات لا علاقة لقيس سعيّد بها. ولا يتبنى الرئيس التونسي توجها سياسيا معينا، ويشدد دائما على استقلاليته وبعده عن الأحزاب السياسية، ولو أن العديد من الأحزاب دعت الى التصويت لصالحه.

للمزيد على يورونيوز:

إجازة بدون راتب لزوجة الرئيس التونسي من أجل ضمان الاستقلالية لمدة خمس سنوات

هجرة: أمل شباب تونس في خوض "رحلة الموت" يصارع أمل التغيير في بلادهم

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مستشار سابق للرئاسة في تونس: قصر قرطاج مخترق، وهذا ما أنصح به الرئيس قيس سعيد

ما هي أبرز التحديات أمام رئيس تونس الجديد قيس سعيد؟

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد