الافراج عن ثلاثة صحافيين في مصر بعد تفتيش مقر موقعهم الاخباري
أفرج عن ثلاثة صحفيين يعملون لحساب موقع مصري مستقل بعد توقيفهم لفترة قصيرة وتفتيش مقر الموقع من شرطيين بلباس مدني، بحسب ما أفاد الموقع الإخباري الإلكتروني.
وتأتي هذه الاعتقالات غداة توقيف صحفي آخر من موقع "مدى مصر" هو شادي زلط الذي أفرج عنه بدوره الأحد بحسب حساب الموقع على تويتر. وعرف موقع مدى مصر بتحقيقات عن الفساد والقضايا الأمنية.
وقال الموقع إن تسعة شرطيين بلباس مدني فتشوا الأحد مكتبه في القاهرة واستجوبوا صحفيين في المكان وطلبوا منهم فتح حواسيبهم وهواتفهم.
ثم تم توقيف ثلاثة صحفيين بينهم رئيسة التحرير لينا عطالله لفترة قصيرة قبل الإفراج عنهم.
وقال صحفي في الموقع لفرانس برس إنه تم الافراج عنهم بعد عشر دقائق أمضوها في مركز الشرطة.
وأضاف الموقع عصر الأحد أن الصحفيين استعادوا حواسيبهم وهواتفهم وغادر الأمنيون المكتب.
وكان فريق من قناة فرانس 24 في مقر الموقع الإخباري لإجراء مقابلة مع رئيسة التحرير بشأن توقيف زلط، واحتُجز الفريق في المكتب.
وقال إريك دو لافارين أحد الصحافيين العاملين لفرانس 24 لفرانس برس "كان الشرطيون في المكتب حين وصلنا اليه" و"سألناهم لماذا يتم احتجازنا لكن لا أحد رد علينا" موضحا أنه اتصل بالسفارة الفرنسية لتفسير الوضع.
ولم يتمكن دبلوماسيان فرنسيان أرسلا إلى المكان من دخوله، لكنهما غادرا عصر الأحد مع الصحافيين الفرنسيين. كما تعذر على محامين دخول المكتب أثناء عملية التفتيش الامني.
وبعد عملية التفتيش تمت مرافقة صحفيين أجنبيين (أمريكي وبريطاني) يعملان لحساب موقع "مدى مصر" خارج المبنى. وفي حين قال الموقع إنه يخشى أن يتم ترحيلهما من مصر، فان الصحافيين تركا حرين.
وكان الموقع الذي ينشر مقالات باللغتين العربية والإنجليزية، نشر الأسبوع الماضي مقالا زعم أن نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محمود وهو ضابط في أجهزة المخابرات، سينقل الى موسكو لتولي منصب دبلوماسي.
وأضاف المقال ان هذا الانتقال يأتي إثر انتقادات داخلية له في صلب الجهاز الأمني.
كما أورد المقال الذي أشار الى مصادر مصرية واماراتية لم يكشفها، تفاصيل عن وكالات الأمن في مصر التي تشهد تراجعا في حرية الصحافة.
ورفضت وزارة الداخلية الرد على اسئلة فرانس برس بهذا الشأن.
وأدانت منظمة العفو الدولية الأحد مداهمة مقر "مدى مصر" مطالبة الحكومة المصرية "بالامتناع عن معاقبة الصحفيين بسبب تأديتهم عملهم المشروع".
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، شهدت مصر حملة قمع بحق معارضين وناشطين وصحفيين.
و"مدى مصر" واحد من مئة موقع الكتروني حجبتها السلطات خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة افتراضية خاصة (في بي إن).
وتحل مصر في المرتبة الثالثة بعد الصين وتركيا لجهة عدد الصحافيين المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك.
إقرأ أيضاً:
لا يفل الغني إلا الأغنى منه.. مايكل بلومبرغ يترشح رسميا لانتخابات الرئاسة الأمريكية
شاهد: نساء "فيمن" يقاطعن مسيرة مؤيدة للديكتاتور فرانكو في مدريد
26 قتيلا على الأقل في حادث تحطم طائرة بجمهورية الكونغو الديمقراطية