رئيس بولندا ينسحب من مراسم إحياء الذكرى الـ75 لتحرير اوشفيتز في القدس

انسحب الرئيس البولندي اليوم الثلاثاء من المشاركة في مراسم إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر أوشفيتز في القدس احتجاجا على عدم السماح له بإلقاء كلمة أثناء المراسم.
ومن المقرر أن يحضر زعماء المراسم في 23 كانون الثاني/يناير في نصب ياد فاشيم لإحياء الذكرى التي تصادف بعد ذلك بأربعة أيام.
وقال الرئيس أندريه دودا "سأكون واضحا، لقد قررنا أنني أنا رئيس بولندا لن أشارك في المراسم".
وكان صرح سابقا أنه سيشارك في حال السماح له بإلقاء كلمة رسمية. ومن المقرر أن يلقي رؤساء دول آخرون بينهم الروسي فلاديمير بوتين كلمة في المراسم.
وقال دودا أن حرمانه من فرصة التكريم العلني للمواطنين البولنديين الذين قضوا في المحرقة النازية يرقى إلى مستوى "تشويه حقيقة تاريخية".
وقضى نحو ستة ملايين مواطن بولندي، نصفهم من اليهود، في الحرب العالمية الثانية التي اندلعت عند غزو ألمانيا النازية لبولندا في 1939.
وتأتي هذه المراسم في القدس قبل أيام من فعالية تنظمها بولندا في 27 كانون الثاني/يناير في موقع المعسكر النازي، أي في تاريخ تحريره قبل 75 عاماً.
ورغم أن الجيش السوفياتي الأحمر هو من حرر المعسكر، إلا أن بولندا لم تدعُ الرئيس فلاديمير بوتين للمشاركة في الفعالية التي سيحضرها دودا.
وعبر القادة البولنديون عن غضبهم من بوتين بسبب اتهاماته لبولندا مؤخرا بالتواطؤ مع ألمانيا النازية وتحميلها مسؤولية مشتركة عن اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ومن بين أكثر من 1.3 مليون شخص اعتقلوا في أوشفيتز، قضى نحو 1.1 مليون معظمهم من يهود أوروبا سواء اختناقا في غرف الغاز أو بسبب الجوع أو الإرهاق أو المرض.
وقتل النازيون ستة ملايين شخص من يهود أوروبا الذي كان يبلغ عددهم قبل الحرب 11 مليونا.