ألمانيا: الحزب الحاكم يرجئ قراره بشأن خلافة ميركل ومكاسب لليمين في هامبورغ

أنيغريت كرامب كارنباور الرئيسة المستقيلة لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي
أنيغريت كرامب كارنباور الرئيسة المستقيلة لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي Copyright ميشيل سون، أ ب
Copyright ميشيل سون، أ ب
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت الرئيسة المستقيلة للحزب أنيغريت كرامب كارنباور إنها تأمل في أن يتم اختيار خليفتها خلال مؤتمر استثنائي نهاية نيسان/ابريل أو بداية شهر مايو/أيار.

اعلان

أرجأ حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي في ألمانيا قرار اختيار رئيس جديد له، خليفة محتملاً للمستشارة أنجيلا ميركل، إلى نهاية شهر نيسان/أبريل أو بداية شهر مايو/أيار في الربيع المقبل، فيما نجح اليمين القومي على الرغم من تراجعه النسبي، في البقاء في برلمان مقاطعة هامبورغ.

تورينغن وهامبورغ

ويأتي قرار حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الحاكم الإرجاء في ظل أزمة يعيشها حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الحاكم، جرّاء تعرّضه للعديد من الهزّات، من بينها انتخابات رئيس وزراء ولاية تورينغن، حيث ضم نواب الحزب أصواتهم لنواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لصالح مرشح "الحزب الليبرالي الحر"، كما أن قرار الإرجاء يأتي صبيحة هزيمة الحزب في انتخابات هامبورغ، حيث سجّل أسوأ نتيجة له منذ نحو سبعين عاماً في انتخابات الولاية الواقعة شمال البلاد،

وقالت الرئيسة المستقيلة للحزب أنيغريت كرامب كارنباور إنها تأمل في أن يتم اختيار خليفتها خلال مؤتمر استثنائي يُعقد نهاية نيسان/ابريل أو بداية شهر مايو/أيار.

وكان ما حصل في ولاية تورينغن عُدَّ تواطؤاً من مجموعة في الحزب مع اليمين المتطرف، وعلى إثر ذلك أعلنت كرامب كارنباور استقالتها من زعامة الحزب الذي يتنافس على زعامته حالياً 4 شخصيات حزبية جميعها من ولاية شمال الراين فستفاليا وهي الولاية الأكبر من حيث عدد السكّان الذين يبلغ عددهم أكثر من 17 مليون نسمة.

وذكر مصدر قريب من حزب ميركل المحافظ، قبل نحو أسبوعين، أن كرامب كارنباور صرحت أن "قسما من الاتحاد الديموقراطي المسيحي يقيم علاقات غير واضحة مع (حزب) البديل من أجل ألمانيا" وكذلك مع حزب "اليسار" (دي لينكه) اليساري المتطرف، مؤكدة أنها ترفض أي تحالف مع هذا الحزب أو ذاك.

أقصى اليمين واليسار المتطرف

والاتحاد الديموقراطي المسيحي تراجع إلى المرتبة الثالثة في انتخابات البرلمان المحلي لهامبورغ يوم أمس الأحد مع  11.2 بالمئة من الأصوات مقابل 15,9 بالمائة في الانتخابات الأخيرة عام 2015، وقد أعرب الأمين العام للحزب بول زيميك عن الأسف قائلاً "إنه يوم عصيب للاتحاد المسيحي الديموقراطي" معتبراً أن الالتباس الذي ارتكبه حزبه في تورينغن حيث اقترب على التوالي من أقصى اليمين ثم اليسار المتطرف، "لم يكن عاملاً مساعداً".

وتفيد أرقام شبه نهائية نشرت صباح اليوم أن حزب البديل من أجل ألمانيا حصل على 5,3 بالمئة من أصوات الناخبين في هامبورغ ، وتلك النسبة  أقل من 6,1 بالمئة حصدها هذا الحزب المعادي للمهاجرين وللنخب في الانتخابات التي جرت في الولاية في العام 2015.

حزب البديل

ويأتي هذا التراجع بينما يواجه اليمين القومي في ألمانيا اتهامات بإثارة أجواء سياسية تساعد على وقوع اعتداءات عنصرية في ألمانيا، مثل الهجومين اللذين شهدتهما الأسبوع الماضي مدينة هاناو وأسفرا عن سقوط تسعة قتلى جميعهم من المهاجرين.

ونجح حزب البديل من أجل ألمانيا في الوصول إلى عتبة الخمسة بالمئة التي تسمح له بالتمثل في البرلمان، بعدما بدا في التقديرات الأولية للنتائج عند خروج الناخبين من مراكز التصويت أنه لن يتمكن من البقاء فيه.

الحزب الديموقراطي الليبرالي

وعبر الممثل المحلي للحزب ديرك نوكيمان عن ارتياحه "للنجاح الكبير لأننا تعرضنا لحملات مجمل الطبقة السياسية في مدينة هامبورغ".

أما الحزب الديموقراطي الليبرالي فقد خرج من مجلس المقاطعة، فالنتائج التي سجلها تقترب من خمسة بالمئة (مقابل 7,4 بالمئة في 2015)، لكن يفترض أن يجرى تعداد جديد للأصوات في أحد المركز التي وصل فيها الحزب إلى المرتبة الثانية بحصوله على أكثر من عشرين بالمئة من الأصوات، في وضع يثير الاستغراب.

وكان هذا الحزب أحد أطراف الجدل الذي شهدته مقاطعة تورينغن في شرق البلاد مؤخرا حيث تولى ليبرالي رئاسة المنطقة مستفيدا من تحالف غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية بين اليمين واليمين القومي، قبل أن يستقيل تحت الضغط.

المصادر الإضافية • ذا لوكال

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ميركل تطفئ شمعتها الخامسة والستين وسط قلق ألماني على صحّتها

انتقاداتٌ لخليفة ميركل بعد اقتراحها وضع ضوابط على حرية التعبير على الانترنت

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا