المستشفيات الفرنسية في مواجهة كورونا .. قلة الوسائل ونقص الموظفين

أطباء وممرضون فرنسيون بمعهد أمراض العدوى بمارسيليا
أطباء وممرضون فرنسيون بمعهد أمراض العدوى بمارسيليا Copyright Daniel Cole
Copyright Daniel Cole
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في خطابه الذي وجهه الرئيس الفرنسي بشكل خاص إلى الفرنسيين يوم الاثنين،قال إيمانويل ماكرون بأنّ بلاده في حالة حرب مع فيروس «كورونا»،وأمام تدهور حالة بعض المستشفيات في البلاد يخشى كثير من موظفي هيئات الصحة في فرنسا من الذهاب إلى المعركة دون سلاح

اعلان

في خطابه الذي وجهه الرئيس الفرنسي بشكل خاص إلى الفرنسيين يوم الاثنين، قال إيمانويل ماكرون بأنّ بلاده في حالة حرب مع فيروس «كورونا»، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات، كان يتفاداها منذ بدء تفشّي الوباء يتعلق الأمر بحظر التنقل سوى في الحالات الضرورية.وأمام تدهور حالة بعض المستشفيات في البلاد يخشى كثير من موظفي هيئات الصحة في فرنسا من الذهاب إلى المعركة دون سلاح

وفي مقابلة مع يورونيوز قالت الطبيبة بقسم الطوارىء بأحد المستشفيات الباريسية صابرينة بن علي

"يستوطنني خوف منذ البداية من أنه لا يمكنني القيام بواجبي المهني كما ينبغي أن يكون عليه الأمر ولا أخفي قلقي من التوجه كل يوم للمستشفى.. تمكنا من الحصول على بعض الأقنعة ولكن ليس بحوزتنا أغطية واقية لمآزرنا ولم يتم تزويدنا بما فيه الكفاية من السوائل الكحولية الواقية و المطهرة ولا حتى نظارات أو واقيات بلاستيكية لأحذيتنا"

كورورنا يظهر خلل عمل المستشفيات الفرنسية

لقد أظهرت هذه الأزمة التي أثارها فيروس كورونا بعض العيوب التي تكتنف عمل الأنظمة الصحية في فرنسا، وينبغي القول إن المستشفيات كانت تمر بأزمات عديدة حتى قبل انتشار الفيروس.

موظفو الهيئات الصحية وإضراباتهم المتواصلة

الدكتورة صابرينة بن علي ليست الوحيدة من دقت ناقوس الخطر ونبهت إلى وجود بعض الخلل في كيفية عمل بعض أقسام الطوارىء في فرنسا، قبل أشهر قام موظفو الهيئات الصحية في فرنسا بشن إضرابات كانوا يشجبون من خلالها تخفيض الميزانيات و قلة الموارد و كانوا يرددون خلال احتجاجاتهم أن المستشفيات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

وتقول الدكتورة صابرينة بن علي

"لقد قالت لي بعض الممرضات إنهن يمارسن عملهن تماما كمن يسعى إلى الحرب بدون سلاح و أنهن ممتعضات فعلا من الوضع".

حالات اكتظاظ تشهدها بعض المستشفيات في فرنسا

كيف تتعامل المستشفيات مع حالات الاكتظاظ؟ تلك هي الأسئلة التي تواجه كل يوم العاملين في المستشفيات حيث يطالبون الحكومة الفرنسية بضرورة التحرك والقيام بما ينبغي لتلافي كوارث إنسانية قد يفرضها واقع الحال.

الرئيس الفرنسي و في خطابه يوم الاثنين أكد أن مستشفى ميدانيا تابعا للقوات المسلحة الفرنسية سيتم تثبيته خلال الأيام القادمة في منطقة الألزاس"

ووفق ما أعلنت عنه حاكم مقاطعة غران آست، جوزيان شوفالييه، فإن أقسام الإنعاش التابعة لمستشفيات هو رين، وهي المنطقة التي عرفت انتشار أكبر حالات الإصابة بكورونا، مكتظة على آخرها.

و تعتقد السيدة جوزيان شوفالييه، أن مستشفيات منطقة الألزاس تفتقر إلى الأسرة والأقنعة وأجهزة التنفس كما الموظفين.

حاكم مقاطعة غران آست جوزيان شوفالييه

"نحن نقوم بالتنسيق وبشكل يومي مع المستشفيات و نقابة الأطباء و العيادات الخاصة حتى نتمكن من توفير أماكن متاحة للمرضى والمصابين"

من بين 1543 حالة لمصابين بفيروس كورونا، في منطقة غران آست، فإن مقاطعة هو رين لوحدها يوجد بها 688 إصابة،و30 متوفى جراء الفيروس.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسة المفوضية الأوروبية تقر بأن السياسيين قللوا من أهمية حجم خطر وباء كورونا

وباء كورونا: "ويفا" يعلن تأجيل بطولة أمم أوروبا سنة وتعليق دوري الأبطال

بالتزامن مع إقرار قانون لجوء جديد.. بريطانيا تنقذ مهاجرين كانوا على متن قارب مزدحم في بحر المانش