كيف تخطط الحكومات لاستئناف الحياة العامة بعد الخروج من الإغلاق؟

Virus Outbreak Germany
Virus Outbreak Germany Copyright Matthias Schrader/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Matthias Schrader/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بينما تتسارع وتيرة انتشار فيروس "كوفيد-19" تلجا حكومات بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات متفاوتة بالنظر إلى أعداد الوفيات والإصابات. وفي هذا الصدد بدأت بعض الحكومات في تخفيف القيود على حركة الأشخاص بعد فرضها إغلاقا تاما

اعلان

بينما تتسارع وتيرة انتشار فيروس "كوفيد-19" تلجا حكومات بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات متفاوتة بالنظر إلى أعداد الوفيات والإصابات. وفي هذا الصدد بدأت بعض الحكومات في تخفيف القيود على حركة الأشخاص بعد فرضها إغلاقا تاما وفي الوقت نفسه يحذر خبراء الصحة من القيام برفع القيود تدريجياً لتجنب عودة المرض الذي أودى بحياة أكثر من 165 ألف شخص. مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أشار من جانبه إلى ضرورة إرخاء القيود "ببطء"، ووجود تدابير الصحة العامة المناسبة أولاً.

كان الضغط المتزايد واضحا في الولايات المتحدة. تقول إدارة ترامب إن أجزاء من البلاد مستعدة لبدء العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية. ومع ذلك ، يقول بعض حكام الولايات إن الإجراءات الفيدرالية غير كافية على الإطلاق بسبب نقص إجراء الاختبارات على مساحة كبيرة من البلاد .

وفي يوم السبت ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بعض الولايات سترفع قيود الإغلاق الخاصة بتفشي فيروس كورونا المستجد، في أكثر بلاد العالم تضررا من الوباء. وقال ترامب : "إن ولايتي تكساس وفيرمونت ستسمحان لبعض قطاعات الأعمال باستئناف النشاط في الوقت الذي تواصلان فيه الالتزام بالاحتياطيات الصحية المتعلق بالسلامة ،وإن ولاية مونتانا ستبدأ في رفع القيود الجمعة".

كما قال الرئيس الأمريكي، دونالد إن الولايات المتحدة أجرت اختبارات على 4 ملايين و180 ألف مواطن، مضيفا " أن الولايات المتحدة هي أكبر جهة في العالم تنتج مسحات اختبارات كورونا". لقد أدت عمليات الإغلاق إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية ، وأغرقت العالم في ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي هذه الأثناء خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بانتشار وباء كورونا في العالم والآثار الناجمة عنه.

وقال صندوق النقد الدولي في تقرير" مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي" لشهر أبريل:" إن وباء كورونا تسبب في تكاليف بشرية عالية ومرتفعة في جميع أنحاء العالم، وتدابير العزل تؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي" ونتيجة لذلك فقد عشرات الملايين من العمال وظائفهم .وتشير الأرقام حتى 11 إبريل إلى أن الاقتصاد الأول في العالم خسر 22 مليون وظيفة منذ منتصف مارس فيما أرغمت تدابير مكافحة وباء كوفيد-19 العديد من الشركات، والمحال التجارية، والمطاعم، على إغلاق أبوابها.

قامت الصين ، حيث بدأ الوباء ، برفع القيود على السفر والقيود الأخرى ، لكن حركة العملاء كانت بطيئة في العودة. والأقنعة وفحوصات درجة الحرارة روتينية.

وفي الصين وبعد شهرين على إغلاق مقاطعة هوباي وعزلها كليا عن باقي الصين، أعلنت السلطات الصينية مارس الماضي عن رفع القيود على التنقل والسماح للمواطنين الأصحاء بمغادرة المقاطعة.وفي ووهان، أمضى 11 مليون نسمة، شهوراً تحت قيود الإغلاق المشددة قبل أن تقرر السلطات مؤخراً تخفيف بعضها.

وفي الهند قالت الإدارة العامة للطيران المدني إنه مع استمرار الإغلاق الوطني في الهند حتى 3 مايو لم يتم اتخاذ قرار بشأن السماح برحلات الطيران بعد رفع القيود المفروضة على الحركة في البلاد.كما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد إلى 543 حالة والاصابات الى 17265 حالة.

أما ألمانيا فتعتزم البدء في السماح بإعادة فتح بعض المتاجر الصغيرة ، مثل تلك التي تبيع الأثاث ومستلزمات الأطفال. وتخطط ألبانيا للسماح بإعادة فتح صناعات التعدين والنفط بينما مددت نيوزيلندا إغلاقها أسبوعًا آخر ولكن سيتمكن العمال في بعض الشركات مثل قطاعات البناء والتصنيع من استئناف عملهم قريبًا. تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس التاجي الجديد 2.4 مليون ، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز. من المرجح أن تعرف الأرقام ارتفاعا خلال الأيام المقبلة. ويرتفع عدد الوفيات الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 40661 و بلغ عدد الإصابات في البلاد بلغ 759086 منذ بدء الوباء.

وفي أفغانستان أصيب 20 موظفا في قصر الرئيس الأفغاني أشرف غني بفيروس كورونا المستجدّ ولم تشر المصادر إلى إصابة الرئيس نفسه بالمرض حتى الآن. وقال مسؤول حكومي "أصيب عشرون شخصا بفيروس كوفيد-19 في القصر الرئاسي". وأكد مسؤول ثان العدد وأشار إلى ّأن 12 شخصا آخرين من المكتب الإداري للرئيس أصيبوا أيضا بالفيروس. ورفض صديق صديقي المتحدث باسم غني التعليق وأحال الأسئلة على وزارة الصحة التي لم تعلق أيضا معللة بأنها لا تكشف هوية مرضاها. وتخضع كابول حاليا لإغلاق عام، مدّدته السلطات أخيرا لثلاثة أسابيع. وسجّلت أفغانستان رسميا 933 إصابة بالفيروس بينها 33 وفاة. وأجرت السلطات اختبارات قليلة، ويقول خبراء إن عدد الحالات الفعّلي أعلى من الرقم الرسمي.

وفي اليابان ألغي مهرجان "أزهار الكرز" بسبب حالة الإغلاق التي تشهدها البلاد وقد جرت العادة أن يحتفل الملايين من اليابانيين ببدء موسم تفتح أزهار الكرز المعروف محلياً بالساكورا .ويبدأ تفتح أزهار الكرز بمدينتي طوكيو وكيوتو في نهاية شهر مارس وبداية شهر إبريل فتتجلى بداية موسم الربيع في جمال أوراقها البيضاء.ويجلب موسم تفتح أزهار الكرز الآلاف من السائحين الذين يرغبون مشاركة الشعب الياباني تلك المشاهد الخلُابة.

المصادر الإضافية • ا ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: منافسات بطولة التهام الطعام خلال الحجر الصحي

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا

حاولا عرقلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. ألمانيا تعتقل رجلين بتهم التجسس لصالح روسيا