ترامب يوقّع أمراً تنفيذيّاً يهدف إلى الحدّ من الحماية التي تتمتّع بها منصّات التواصل الاجتماعي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 11 يوليو 2019
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 11 يوليو 2019 Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ينخرط ترامب بمواجهة مع تويتر بعد أن وسم الموقع اثنتين من تغريداته حول التصويت بالبريد في الانتخابات باعتبارها غير موثوقة.

اعلان

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا الخميس يسعى إلى تجريد كبرى وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر من الحصانة القانونية التي تتمتع بها في ما يتعلق بالمحتوى والنشر. وإذا ما تم تفعيل هذا القانون فإن مواقع مثل تويتر وفيسبوك سوف تصبح عرضة للمساءلة القانونية ولمزيد من القيود الحكومية.

وترامب الذي أغضبه هذا الأسبوع وسم احدى تغريداته باعتبارها غير موثوقة، قال إن هناك حاجة للتنظيم لأن هذه الشركات لم تعد منتديات محايدة بل تنخرط في "نشاطات سياسية".

وفي وقت سابق وعد ترامب منصات وسائل التواصل الاجتماعي بيوم "كبير" وقال على تويتر "هذا سيكون يوما كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي والإنصاف".

وينخرط ترامب بمواجهة مع تويتر بعد أن وسم الموقع اثنتين من تغريداته حول التصويت بالبريد في الانتخابات باعتبارها غير موثوقة، إذ اضاف اليهما عبارة "تحققوا من الوقائع".

لكن صفعة تويتر أثارت غضب ترامب الذي شنّ هجوما حادا صباح الأربعاء على المنصة، حيث إدعى أن اليمين في الولايات المتحدة يخضع للرقابة.

وذكرت تسريبات وسائل إعلام أمريكية أن ترامب يسعى لإزالة الحماية التي تتمتع بها هذه المواقع في ما يتعلق بالنشر والمضمون، ما قد يعرضها للمساءلة والإشراف الحكومي.

وكشفت شبكة "سي إن إن" أن مسودة القرار تتهم هذه المنصات بعدم إظهار "حسن النية" المطلوبة في ظل وضعية التنظيم الذاتي المعمول بها الآن. كما تتهم المسودة المنصات بالإضرار بحرية التعبير عبر قدرتها على التحكم في "اختيار الخطاب الذي يمكن للأمريكيين الوصول اليه". ومع ذلك فإن إعادة صياغة الحدود حول كيفية عمل الشركات العملاقة سيصطدم على الارجح بمطبات قانونية وسياسية.

واتهم السيناتور الديمقراطي رون وايدن ترامب بـ "التنمر" على منصات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل اجبارها على بث "حملاته المضللة" ولعب دور "المضيف لأكاذيبه".

وتواجه شبكات التواصل الاجتماعي باستمرار انتقادات لتطبيقها سياسة الكيل بمكيالين في مكافحتها التضليل الإعلامي. فقد اتخذ موقع فيسبوك مثلا قرارا مثيرا للجدل يقضي بعدم عرض التصريحات التي تدلي بها شخصيات سياسية لخدمة تقصي حقائق ثالثة، وحل موقع تويتر المشكلة جزئيا بمنع الإعلانات ذات الطابع السياسي.

وحسب درجة خطورة الرسائل ودرجة الشك، يمكن لمشغلي تويتر الرد بإنذارات أو تحذيرات وحتى شطب التغريدات في أسوأ الأحوال (معلومات كاذبة أو خطيرة). ويعتبر فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى التضليل قضية أساسية منذ محاولات التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية والاستفتاء حول بريكست في 2016.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مع اقتراب عيد الأم.. ترامب يتذكر والدته

ترامب: أزمة كورونا اسوأ من هجمات مركز التجارة العالمي وبيرل هاربور

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية