افتتح قصر البارون إمبان في القاهرة أبوابه أمام الزوار بعد أكثر من سنتين على إغلاقه بسبب أشغال الترميم. وتمّ تصميم قصر الصناعي البلجيكي إدوارد إمبان على امتداد صحراء اشتراها شمال شرق القاهرة من قبل المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل.
تمّت إعادة افتتاح قصر البارون إمبان في القاهرة بعد أزيد من عامين من إغلاقه بسبب أشغال الترميم حيث تمكن الزوار من إعادة اكتشاف هذا المعلم المميّز في المشهد العمراني للعاصمة المصرية.
وانطلقت عملية ترميم قصر البارون في العام 2017 حيث أشرفت على تنفيذها وحدة هندسة الجيش المصري وشركة المقاولون العرب، بتكلفة حوالي 175 مليون جنيه مصري أي 11 مليون دولار أمريكي. وكانت عملية الترميم هذه هي الأولى التي يتمّ إجراؤها للقصر منذ أكثر من 100 عام.
وجاء في بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية "أنه وبعد عامين من العمل الجاد في أول مشروع متكامل لترميمه وإعادته إلى رونقه، قصر البارون إمبان، أيقونة مصر الجديدة، الذي طالما جذب أنظار كل من مر به، يفتح أبوابه اليوم لأول مرة للزيارة، لترميمه وإعادته إلى رونقه".
وتمّ تصميم قصر الصناعي البلجيكي إدوارد إمبان على امتداد صحراء اشتراها شمال شرق القاهرة من قبل المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل، وهو مستوحى من معبد أنكور وات الهندوسي في كمبوديا وهو ما أكدته وزارة السياحة والآثار المصرية في منشور حيث أشارت إلى أن القصر الذي يعدّ أيقونة معمارية مستوحى من المعابد الكمبودية.
وقال وزير السياحة والآثار، خالد العناني، عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام": "خالص شكري وتقديري لزملائي الذين عملوا بإخلاص وتفان، لإنقاذ هذا الأثر الرائع والحفاظ عليه للأجيال القادمة".
وأنشأ إدوارد إمبان هذا القصر، في الفترة ما بين العامين 1907-1911، ويتألف التصميم الداخلي للقصر من ثلاثة طوابق، يعلوها السطح، ويحيط بالقصر حديقة كبيرة من جميع الجهات. وتمّ تصميم القصر بشكل يجعل الشمس لا تغيب عنه، إذ تدخل أشعتها إلى جميع غرفه.
وتسعى مصر إلى تنشيط القطاع السياحي الذي تضرر كثيرا بسبب تدابير الإغلاق التي اعتمدتها السلطات في مصر خاصة ودول العالم عامة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد.