"تيك توك" سيغادر هونغ كونغ.. لماذا؟

تيك توك
تيك توك Copyright MARTIN BUREAU/AFP or licensors
Copyright MARTIN BUREAU/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الشركة صاحبة تطبيق توك توك الصيني أعلنت نيتها الخروج من هونغ كونغ، بعد أن أعلنت الصين، فرض قانون أمني على المدينة.

اعلان

قد لا يبدو مستغرباً، بل متوقعاً، إعلان عمالقة التواصل الاجتماعي فيسبوك وواتساب وغوغل وتويتر وتيليغرام إجراء تغييرات في عملياتها في هونغ كونغ، بعد دخول قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، كذلك تأكيدها على عدم التعامل مع طلبات البيانات التي تقدمها شرطة هونغ كونغ في تقييمها للتغيرات السياسية التي تجري في المدينة.

إلا أن إعلاناً من قبيل خروج تطبيق "تيك توك"، الذي ارتبط اسمه بالصين، من المدينة الآن قد يثير بعض الأسئلة، من أبرزها: لماذا؟ 

أعلنت الشركة صاحبة تطبيق توك توك الصيني نيتها الخروج من هونغ كونغ، بعد أن فرضت الصين قانون الأمن القومي.

قد تبدو الخطوة أقرب إلى محاولة التنصل من الاتهامات التي يواجهها التطبيق، بارتباطه بالحكومة الصينية، أو أنه ينأى بنفسه عن الإشكال الصيني - الهندي الذي وقع في منطقة متنازع عليها بين البلدين، ما أدى إلى حجب التطبيق في الهند، والحديث عن خسارات قد تصل إلى 6 مليارات دولار، إضافة إلى الحديث عن إمكانية حجبه في الولايات المتحدة، وما يمكن أن يتبع من خطوات مماثلة من قبل دول أخرى، تزيد من خسائر هذا التطبيق.

إلا أن تطبيق الفيديوهات القصيرة المملوك لشركة "بيت دانس"، كان قد تم إطلاقه في الصين للمستخدمين خارج أراضيها، كجزء من استراتيجية تستهدف الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة في مختلف دول العالم. أما في الصين، فللشركة ذاتها تطبيق آخر يعمل محلياً اسمه "Douyn".

ولطالما أكدت الشركة عدم تقديمها بيانات سرية للحكومة الصينية، وأنها لن تتعامل مع سلطات بكين في حال طلبت معلومات حساسة، ولن تتيح لها إمكانية الولوج إلى بيانات المستخدمين، مشيرة إلى أن الحكومة لم تقدم طلباً كهذا مسبقاً. الآن سيصعب الحفاظ على هذا الموقف تحت سلطة القانون الجديد، الذي أثار مخاوف بخصوص البيانات التي تحتفظ بها الشركة.

"تيك توك" حظر في الهند التي تعتبر السوق الأكبر له، ويقال إن الاشتباك الذي وقع في منطقة متنازع عليها بين جنود من جيشي البلدين، سبب هذا الحجب، ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تتسبب بخسارة مليارات الدولارات من عوائد الإعلانات في الهند، وهو السبب الأساسي الذي جعل الشركة المسؤولة عن التطبيق تتنصل دائماً من الاتهامات بأنها شركة تمولها الصين، وتؤكد على أنها شركة عالمية، ولاعب أساسي في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرض التشريع الجديد لانتقادات من دول ترى أنه يحد من الحريات المكفولة بموجب القانون.

 وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في تصريحات مساء الإثنين إن بلاده تتطلع لحظر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، بما فيها تطبيق "تيك توك".

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحبس عامين لفتيات التيك توك في مصر لإدانتهن بـ"التعدي على قيم المجتمع"

بومبيو يهنئ الديمقراطيين في هونغ كونغ ويدعو لانتخابات "حرة ونزيهة"

إجلاء سكان وإخلاء عدد من الشوارع.. المياه تغطي عددًا من المنازل في مدينة صينية