أدانت محكمة في موسكو، أمس، الجمعة، سيرغي فورغال (50 عاماً) بتهمة اغتيال عدة رجال أعمال منذ 15 عاماً...
خرج عشرات الآلاف من الروس في مدينة خاباروفسك الشرقية، اليوم، السبت، في احتجاجات اعتراضاً على محاكمة حاكم المنطقة، بتهمة "إعطاء أوامر بتنفيذ عدّة عمليات قتل".
وكانت محكمة في موسكو أدانت أمس، الجمعة، سيرغي فورغال (50 عاماً) بتهمة اغتيال عدة رجال أعمال منذ 15 عاماً، وذلك بعد محاكمة توقفت مدّة شهرين لأسباب تتعلق بانتشار كوفيد-19.
ونفى فورغال التهم الموجهة إليه مراراً.
وتظهر فيديوهات صوّرها مراسل وكالة فرانس برس احتجاجات حاشدة في خاباروفسك، وقال الحزب الذي ينتمي إليه فورغال، أي الحزب الليبرالي-الديمقراطي (ذات النزعة القومية) إن 35 ألفاً نزلوا إلى شوارع المدينة احتجاجاً على حكم المحكمة.
وقالت وسائل إعلام محلية بينهما موقع DVHab.ru إن الاحتجاج هو الأكبر في تاريخ المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف شخص، معللة ذلك بالشعبية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس البلدية.
وأظهرت لقطات فيديو محتجين في الشارع يصيحون "موسكو اذهبي بعيداً!" و"سيرغي فورغال خيارنا"، فيما قال آخرون "كلّنا سيرغي فورغال"، وأكد الموقع المذكور أن عدد المتظاهرين تراوح بين 20 و30 ألفاً.
في المدينة، وفي أوساط المعارض الأبرز أليكسي نافالني تحديداً، قال مؤيدون إن أكثر من 40 ألفاً شاركوا في الاحتجاجات وهذا ما يعتبر "رقماً قياسياً في المنطقة".
وأشارت تقارير إلى أن المنطقة شهدت احتجاجات أخرى، إنما أصغر.
وكان فورغال قد انتخب حاكماً لمنطقة خاباروفسك في العام 2018 حاصداً 70 بالمئة من الأصوات في المدينة، ما سبب حرجاً واسعاً للحزب الحاكم (يدينايا راسيا - روسيا الموحدة) الذي يرأسه الرئيس السابق دميتري ميدفيديف.
ويأتي توقيف فورغال بعد تنظيم روسيا استفتاء شعبياً بهدف إجراء تعديلات دستوري تتيح للرئيس فلاديمير بوتين، الذي دخل الكرملين في مطلع الألفية الثالثة، البقاء في السلطة حتى العام 2036.