الجزائرتقلُّص ساعات الحجر الجزئي
أعلنت الحكومة الجزائرية في بيان السبت خفض ساعات الحجر المنزلي للفترة الممتدة من 9 إلى 31 آب/ أغسطس، مع السماح بالتنقل في أنحاء البلاد.
وجاء في بيان للحكومة أن رئيس الوزراء عبد العزيز جرّاد "قام بالتوقيع على مرسوم تنفيذي يتضمن تعديل أوقات الحجر الجزئي (...) على مستوى التراب الوطني (...) في إطار الـمسعى التدريجي والمرن الذي اعتمدته السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية".
وأصبح بالإمكان التنقل ومغادرة المنازل بين الحادية عشرة ليلاً والسادسة صباح اليوم التالي، بعدما كان حظر التجول مفروضاً، ومن الثامنة مساء حتى الخامسة صباحا في 29 ولاية من ولايات البلاد الـ48، وذلك بدءا من الأحد، كما أكد البيان.
وكانت إجراءات الحجر قد رُفِعت بالكامل في 14 حزيران/ يونيو في الولايات الـ19 الأخرى.
كما قررت الحكومة "رفع الإجراء الـمتعلق بمنع حركة مرور السيارات الخاصة، من وإلى الولايات التسع والعشرين المعنية بإجراء الحجر الجزئي" مع إبقاء منع نقل المسافرين خلال العطلة الأسبوعية، أي الجمعة والسبت.
من جهة أخرى، سمحت الحكومة بإعادة فتح المساجد ابتداء من 15 آب/ أغسطس، لكن في أوقات معينة وبشروط صحية صارمة، مع الاستمرار في منع صلاة الجمعة وهي أهم صلاة يجتمع فيها المصلون كل أسبوع.
وبحسب بيان ثان للحكومة فلن تكون معنية "إلا الـمساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق ألف مصلٍ وحصرياً بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والـمغرب والعشاء (...) باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والـمغرب والعشاء فقط، إلى أن تتوفر الظروف الـملائمة للفتح الكلي لبيوت الله، وذلك في مرحلة ثانية".
وتضمنت إجراءات الوقاية فرض وضع الكمامة واستخدام سائل مطهّر واستخدام المصلين لسجادات فردية و"احترام التباعد الجسدي بين الـمصلين بمسافة متر ونصف متر على الأقل".
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت الاثنين قرب إعادة فتح الشواطئ والمتنزهات المغلقة منذ نحو خمسة أشهر، لكن القرار لم يصدر بعد.
وبحسب أحدث تقرير للجنة العلمية لرصد ومتابعة تطور الوباء نشر مساء الجمعة، سُجّلت رسميا في الجزائر 34 ألفا و155 إصابة بكوفيد-19 بينها ألف و282 وفاة، وذلك منذ تسجيل الإصابة الأولى في 25 شباط/ فبراير.
وأشارت الحكومة إلى أن "رفع نظام الحجر أو الإبقاء عليه يتوقفان على مدى تطور الوضع الوبائي الذي قد يسمح استقراره للسلطات العمومية بإقرار تدابير إضافية لتخفيفه".