هل يتسبّب المُصطافون في فرنسا بزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا؟

هل يتسبّب المُصطافون في فرنسا بزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا؟
Copyright Daniel Cole/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل يتسبّب المُصطافون في فرنسا بزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا؟

اعلان

يستمر عدد الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا في الارتفاع بعد انخفاض تم تسجيله لمدة أشهر، وينتشر الفيروس بسرعة في مناطق قضاء العطلات الساخنة في البلاد.

ومع مرور أسبوع واحد فقط على بدء عودة الناس إلى العمل في معظم أنحاء البلاد، تتزايد المخاوف من إمكانية جلب الفيروس من قِبل المصطافين.

فككل آب/أغسطس من كل عام تدخل فرنسا في عطلة، ويذهب للاصطياف في هذا الوقت قرابة ثلاثة أرباع من السكان، وبينما يُفضل البعض الجبال والأرياف، يتوجه عد كبير إلى المناطق التي ينتشر بها فيروس كورونا على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وإذا كانت هذه الأمكنة هي الفضاء الأول للاسترخاء، فإننا نجد الكثيرين لا يطبقون إجراءات التباعد والوقاية من الفيروس، فعلى أحد شواطىء مرسيليا، الأمر مختلف قليلاً عن عام 2019 من حيث عدد المصطافين، لكن يصعب عليك رؤية مظاهر التباعد الاجتماعي.

تقول مينا، سائحة قادمة من مدينة ليل: "لم أذهب مطلقًا لقضاء عطلة بارتداء الكمامة، فهذا يتناقض مع ما يُميز العطلات، فأنا لا أرتديها طوال الوقت، حتى لو كان ذلك ضروريا، فإنها مكروهة"، أما السائح جيروم فيقول: "في وسائل النقل العام أتفهم الأمر، لكن الالتزام على الشاطئ أمر غريب! والشيء نفسه بالنسبة للأماكن المغلقة، لكن في الهواء الطلق لا فائدة من ارتداء الكمامة".

وقد حاولت المطاعم والنوادي الترفيهية على طول الريفيرا الفرنسية، تحقيق التوازن بين تقديم المتعة والأوقات الجيدة للمصطافين وبين تطبيق القواعد الصحية المفروضة من قِبل الحكومة، حيث يقول في هذا الصدد باتريس دو كولمونت، مدير (نادي 55): "يجتمع الناس في أيام العطلات، وتسود أجواء رائعة، فيقومون بالترويح عن أنفسهم قليلاً، لكن يظل الأمر متروكا لنا من خلال مراقبتهم إن أفرطوا في عدم التقيد بالالتزامات المفروضة".

حتى الآن، لا تلتزم جميع المطاعم والمقاهي بتدابير الحكومة، التي تفرض على النوادل والعاملين ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على مسافة التباعد الآمنة.

وفي معظم مناطق جنوب فرنسا، أصبح معدل انتشار الفيروس، أعلى منه في العاصمة الفرنسية، حيث تسعى السلطات الصحية في البلاد إلى إبقاء المعدل أقل من 1 ، وحذرت من أنه إذا تجاوز 2، قد ينتشر الفيروس بشكل خطير.

وقد بذلت السلطات كل ما في وسعها لمواجهة الارتفاع المفاجئ وإخراج هذه المنطقة من الدائرة الحمراء، فمنذ عدة أسابيع أصبح ارتداء الأقنعة إلزاميًا في معظم أحياء مرسيليا، وتبعتها العشرات من النقاط الساخنة الصيفية الأخرى على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

لكن الامتثال لهذه التدابير أصبح تحديا بالنسبة للشرطة التي تعمل على قدم وساق من أجل تذكير السكان والزائرين بوجوب تطبيقها. وقد يواجه المخالفون لها غرامات أقلّها 135 يورو.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رقم قياسي جديد في فرنسا .. أكثر من 6 آلاف إصابة بكوفيد 19 خلال 24 ساعة

رئيس الوزراء الفرنسي يدعو مواطنيه الى التحلي بالمسؤولية ووضع الكمامات لمواجهة كورونا

فيروس كورونا: العداء الأسطوري الجامايكي أوساين بولت في الحجر وألمانيا توصي بعدم السفر إلى باريس