آخر دار سينما لعرض الأفلام الإباحية، والتي صمدت منذ سبعينيات القرن الماضي، تحارب للبقاء، في ظل تفشي فيروس كورونا، وتدابير الإغلاق.
سينما مخصصة لعرض الأفلام الإباحية، هي الأخيرة من نوعها في روما، بعدما تمكنت من النجاة من منافسة الأقراص المدمجة، سابقاً، ثم المواقع الإباحية المجانية في الإنترنت.
والآن، أكثر من المنافسة، تحارب الصالة فيروس كورونا، كأحد أبرز التحديات التي قد تطيح بها، من فرض حجر، وقواعد التباعد وما شابه، ما تسبب بتراجع عدد زوارها بشكل ملحوظ.
سينما أمباسيتوري، والتي تقع بين الشقق الراقية والفنادق الفخمة، وعلى مسافة قريبة من محطة القطار الرئيسية في العاصمة الإيطالية، تستمر حتى الآن، في عرض أفلام إباحية قديمة لزبائنها.
إجراءات صارمة للحضور
في مارس/آذار الماضي، لم تُستثنَ أمباسيتوري من قرار إغلاق دور العرض، لكنها فتحت مع بداية الصيف، وتخفيف قيود الإغلاق، مع اتخاذ إجراءات صارمة للحضور.
كارلو، المشرف على هذه السينما ألمح إلى أن الكثير من مرتاديها يتواصلون معه لمعرفة متى يمكنهم العودة، ومشاهدة ما تعرضه من أفلام.
ومن يدخل قاعة السينما هذه أن يرى ملصقاً أحمر اللون مكتوب عليه "أفلام إباحية، للكبار فقط"، مع بوسترات تعد بأفلام قوية ومنافسة لأشهر نجوم عالم الأفلام الجنسية.
من يأتي إليها؟
تعرض هذه القاعة فيلمين كلاسيكيين من فئة البورنو، كل مساء (أفلام السبعينيات والثمانينيات) وبحسب القائم على الصالة، فإن هنالك أشخاصاً يبقون في القاعة طوال اليوم، بعضهم كبار السن، عمرهم قد يصل الثمانين عاماً، ليس لديهم إنترنت، أو لا يعرفون استخدامه.
وفي أحيان أخرى، يقول كارلو إن القاعة تكون فرصة للقاء أصدقاء قدامى ومشاهدة الأفلام القديمة.
ويضيف كارلو أن هذه السينما قد لا تكون بشهرة الكولوسيوم، أو نافورة تريفي، إلا أن لها مكانتها في المدينة، وقد كانت في السابق مسرحاً وتحولت إلى دار عرض للأفلام الإباحية في السبعينيات، عندما راجت صناعة الأفلام الإباحية في أنحاء العالم.
بالعودة إلى ذلك الوقت كان في روما 20 دار عرض للأفلام الإباحية، إلا أنها كلها أغلقت وبقيت أمباسيتوري، ورغم وفاة صاحبها الأصلي، فمكاسبها أثنت الورثة عن إغلاقها.