عصر هندسة الحياة بدأ

رسم رمزي للحمض النووي
رسم رمزي للحمض النووي Copyright www.publicdomainpictures.net/
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عصر هندسة الحياة بدأ

اعلان

حصد علم الأحياء التركيبي في النصف الأول من العام 2020 نحو ثلاثة مليارات دولار من التمويل (في الولايات المتحدة)، في ارتفاع كبير عن عام 2019 حيث حصل على تمويل بلغ 1.9 مليار دولار على مدى العام.

وعلم الأحياء التركيبي ليس إلا فرعاً من علم الأحياء (البيولوجيا) ولكنه، كما يشير اسمه، مجال متخصص لتجميع وتركيب المكونات البيولوجية (كالحمض النووي) وتدخله التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والاتصالات إلخ..

الصورة الشاملة

يختبر علماء هذا القطاع العلمي الآن، لا بل يتعلمّون، كيفية برمجة "رموز الحياة" كما تعلّم علماء الحواسيب منذ عقود كيفية برمجة وفهم الكومبيوتر والماكينات بشكل أوسع.

وإذا نجحوا بذلك، فهذا يعني أنهم سينجحون في هندسة الحياة، وأننا، نحن البشر، مقبلون على تغيير كبير وجذري لحياتنا.

لم نتحدث عن ذلك الآن؟

منذ يوم أمس بدأ انعقاد مؤتمر شبكة تجديد علم الأحياء التركيبي (Synbiobeta) ويشارك فيه آلاف العلماء من العالم وينتهي اليوم، وهو مخصص، بطبيعة الحال، للنقاش في أحوال القطاع العلمي.

والواقع أن الشركات الصغرى التي تعمل في هذا المجال تنجح في جذب رؤوس الأموال والتمويل أكثر فأكثر. شركة "إمبوسيبل فودس" الأميركية، التي تصنّع اللحوم والأجبان من موادٍ بديلة، حصلت الأسبوع الماضي على تمويل بلغ 200 مليون دولار.

وأصبحت قيمة الشركة بعد التمويل الأخير 4 مليارات دولار أميركي وهذا رقم ضخم.

ولكن الرقم يبقى صغيراً جداً بالنسبة لهذا الاقتصاد الذي من المرجح أن ينمو في العقدين المقبلين لتصبح قيمة سوقه نحو 4 تريليون دولار بحسب تقرير لشركة الاستشارات الأميركية مينكزي.

علم متقدم جداً

يلجأ العلماء إلى علم البيولوجية التركيبية لأهداف محددة. يعملون على الميكروبات والأنزيمات والحمض النووي إلخ.. للتوصل إلى نتيجة علمية، أو أحياناً اقتصادية-إنتاجية، كالزراعة مثلاً.

ففي الماضي هجن العلماء النبات والأشجار وعدّلوا أيضاً في تركيبة الحمض النووي ولكن علم الأحياء التركيبي تطور كثيراً منذ ذلك الحين بحيث صار العلماء قادرين على إجراء تعديلات موضعية في الحمض النووي.

ويقول العارفون في هذا الشأن أن علم التركيب لا يريد إدخان تغييرات على الطبيعة، إنما فهمها، بهدف استغلالها بطريقة أفضل للإنسان، ولكن من دون أذيتها.

ويعمل العلماء الآن على تعديلات كبيرة من شأن أن تسهم في تطوير قطاع صناعة اللحوم البديلة، وقطاع صناعة الدواء، وقطاع الطاقة البديلة التي تعتمد على النبات كمصدر أساسي لها، وأيضاً إنتاج كل المواد البديلة الأخرى التي تستبدل البلاستيك والبوليستيرين الصناعي إلخ..

متى؟

يقول علماء علم الأحياء التركيبي إنهم ينظرون إلى الطبيعة بطريقة أعمق لفهم كيفية عملها ومساعدتها ومساعدة الإنسان في احتياجاته. أحد المسؤولين يقول إن العلم الآن في مرحلة "آبل تو" (أول حاسوب فردي بدأ تسويقه عام 1977).

المصادر الإضافية • أكسيوس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: الجينات الموروثة من الإنسان البدائي تلعب دورا في خطورة الإصابة بكورونا

دراسة: ما العوامل التي تجعلنا نفضل استخدام اليد اليمنى أو اليسرى؟

دراسة: وجود حيوان أليف يخفف من الضغوط النفسية المرتبطة بالإغلاق