الاتحاد الأوروبي يحدّد إجراءات توريد اللقاح الأول لكورونا في أوروبا

اعلان

بعد تعاقب الإعلانات عن التوصل إلى لقاحات واعدة ضد فيروس كورونا، أعلنت إدارة مختبر بيونتك الألماني الذي يعمل إلى جانب الأمريكي فايزر لإنتاج لقاح ضد كوفيد-19 عن خوض سباق للحصول على موافقة السلطات المخولة عبر كثير من دول العالم، لتسويق هذا اللقاح.

ووقّع تحالف بيونتك/فايزر عدة عقود، أبرزها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ويتناقش حاليا "مع 30 دولة". ويتحدث المختبران أيضا مع "عدة منظمات"، بينها الأمم المتحدة، بهدف "جعل اللقاح متاحا في العالم كله" وخفض كلفته حتى يكون متوفرا للدول الفقيرة.

وفي هذا السياق، أعلن مدير عام مختبر بيونتك الألماني، أوغور شاهين، الذي يعمل إلى جانب الأمريكي فايزر لإنتاج لقاح ضد كوفيد-19، الخميس أنّه من "الممكن" حيازة ترخيص للقاح والبدء بتوزيعه قبل نهاية العام في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وقال أوغور شاهين إنه "ثمة فرصة أن نكون قادرين هذا العام على حيازة ترخيص في الولايات المتحدة أو أوروبا أو في الاثنتين معاً"، موضحاً "أنّ طلب الترخيص سيودع الجمعة أمام الوكالة الأميركية للأدوية" وأضاف "من الممكن أن نتمكن من توزيع لقاحات في كانون الأول/ديسمبر". كما أكد شاهين أنه "واثق جدا من أن اللقاح آمن".

واعتبر أوغور شاهين في وقت سابق، أنه في حال "قام جميع الفاعلين، بمن فيهم الحكومات وشركات الأدوية والسلسلة اللوجستية، بعمل جيد، سنتمكن من تلقيح من 60 إلى 70 بالمئة من الناس بحلول شتاء 2021". وأضاف المؤسس المشارك لبيونتك التي تتخذ من مايونس،غرب ألمانيا مقرا، "إذا حققنا ذلك سنشهد شتاء عاديا، دون حجر جديد".

وكانت المفوضية الأوروبية توصلت لاتفاقيات مع عدد من شركات الأدوية لتوريد لقاحات محتملة مضادة لمرض كوفيد-19 لصالح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين مساء الخميس إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يرخّص للقاحين ضد فيروس كورونا المستجد من إنتاج تحالف مختبري فايزر/بيونتك ومختبر موديرنا قبل نهاية الشهر المقبل.

وأضافت المسؤولة عقب قمة عبر الفيديو لقادة الاتحاد الأوروبي أن وكالة الأدوية الأوروبية يمكن أن تمنح "ترخيص تسويق مشروط ، اعتبارا من النصف الثاني لكانون الأول/ديسمبر في حال جرى كل شيء دون مشاكل". وتجري الوكالة الأوروبية للأدوية حاليا تقييما مستمرا للقاح قبل ترخيصه، وستقدَم معطيات إضافية بشأنه "الأسبوع المقبل".

من جانبها قدّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس أنه يجب "الترخيص لهذه اللقاحات دون مخاطرة". لكن تبقى مدة الحماية التي يوفرها اللقاح أحد الأسئلة التي ستجيب عليها الدراسات المتواصلة" على حد قولها.

ومشروع بيونتك وفايزر، مع مشروع مختبر موديرنا الأمريكي، هما الأكثر تقدما في التجارب السريرية الواسعة وأظهرا نجاعة متقاربة (95 بالمئة للقاح الأول). وحُجزت حتى الآن مئات ملايين الجرعات حول العالم. لكن أعلن عدد من الحكومات أن الجرعات ستوجه بداية إلى الطواقم الطبية والأشخاص الأكثر حاجة من الناحية الصحية، وسيكون على البقية الانتظار بضعة أشهر. وأعلن المختبران خلال استعراض معطيات إضافية حول التجارب الأربعاء أنه لم يرصد حتى الآن "أي عارض جانبي خطير" خلال الاختبارات واسعة النطاق.

ويمكن بشركات الطيران التي تأثرت بشدة من تداعيات كورونا، أن تتحول إلى وسائل شحن للقاح، وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران، أنها مستعدة لنقل الأدوية إلى جميع أنحاء العالم.

المجر باتت أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتلقى عينات من لقاح روسي مضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد أن حصلت على 10 عينات من اللقاح أمس الخميس معلنة أنها "ستبدأ في إجراء اختبارات معملية "شاملة" لاتخاذ قرار بشأن منح موافقتها على استخدامه. كما وقعت المجر، بالفعل، عقوداً للحصول على لقاحات من شركات غربية، تشمل 6,5 مليون جرعة من شركة "أسترازينيكا" فضلا عن عقود مع "جونسون آند جونسون"، ومثلها من شركة "فايزر"