من علاج معجزة إلى خطر داهم.. الصحة العالمية توصي بعدم استخدام ريمديسيفير في علاج كوفيد-19

بداخل أحد المختبرات الطبية في المجر
بداخل أحد المختبرات الطبية في المجر Copyright Zsolt Czegledi/MTI via AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وكان ريمديسيفير قد طوّر مبدئياً ضدّ مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم "حمى الإيبولا النزفية"، وباعته وسوّقت له مختبرات "غيلياد ساينسز" الأميركية تحت اسمه التجارية "فكلوري" (Veklury).

اعلان

أوصت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بعدم وصف دواء ريمديسيفير للمصابين بكوفيد-19 الذين أدخلوا المستشفى، ذلك أن العقار المضاد للفيروسات، بحسب المنظمة، "لا يمنع الحالات المرضية الخطيرة ولا الموت".

وقالت المنظمة في بيان "لا يوصى بوصف دواء ريمديسيفير للمصابين بكوفيد-19 الذين أُدخلوا المستشفى بمعزل عن مدى خطورة حالاتهم، ذلك أنه لا إثبات حالياً أنه يعزز فرص البقاء على قيد الحياة أو يسمح بتجنب اللجوء إلى التنفس الاصطناعي".

وخلُصت المنظمة إلى ذلك بعد استشارة مجموعة من الخبراء والأطباء العاملين لديها، ونشرت ما توصلت إليه في المجلة الطبية البريطانية.

ونوّه الخبراء كذلك إلى "احتمال تسجيل عوارض جانبية مهمة" في حال اتخاذ الدواء وكذلك إلى "سعره المرتفع نسبياً ومتطلباته اللوجستية" خصوصاً وأنه يجب أن "يحقن في الوريد مباشرة".

وكان ريمديسيفير قد طوّر مبدئياً ضدّ مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم "حمى الإيبولا النزفية"، وباعته وسوّقته مختبرات "غيلياد ساينسز" الأميركية تحت اسمه التجارية "فكلوري" (Veklury).

وأعلنت الشركة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر أن الدواء رفع إيرادتها بـ900 مليون دولار أميركي في الفصل الثالث من 2020.

وفي الثالث من تموز/يونيو أصبح ريمديسيفير أوّل عقار مضاد لكوفيد-19 يحصل على ترخيص لتسويقه في داخل الاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك، فإنه لا يبدو أن ثمة حماسة كبيرة لاستخدامه في أميركا الشمالية.

وقالت الهيئة العليا للصحة الفرنسية إن "فوائده الطبية ضعيفة"، فيما قالت الوكالة الأوروبية للأدوية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر إنها ستدرس تقارير تحدثت عن "مشاكل حادة في الكلى" قد تكون ناتجة عن استخدام ريمديسيفير.

ويشير بيان منظمة الصحة العالمية إلى أن الخلاصة الحالية جاءت بعد أربعة اختبارات سريرية دولية، أجريت لمقارنة أساليب العلاج المختلفة على نحو 7000 مريض أدخلوا المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا.

وكانت دراسة كُشف عنها في منتصف تشرين الأول/أكتوبر وأجريت في أكثر من ثلاثين دولة بدعم من منظمة الصحة العالمية، قد توصلت إلى خلاصة مفادها أن ريمديسيفير لم يثبت أنه قادر على خفض عدد الوفيات.

وأشارت دراسة أخرى نشرت في أيار/مايو الفائت في المجلة الطبية الأميركية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" إلى أن الدواء "يقصّر" عملية التعافي لدى المصابين بفيروس كورونا من 15 يوماً إلى 11.

وأنهت المنظمة بيانها بالقول إن الستيرويدات القشرية، بما فيها "الديكساميثازون" هي العلاج الوحيد الذي سمح بخفض عدد الوفيات الناتج عن وباء كوفيد-19، حتى لو أن تلك الخلاصة لا تنطبق إلا على فئة معينة من المرضى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد اعتراضات كبيرة.. الحكومة الفرنسية تسعى إلى تعديل مقترح قانون الأمن الشامل

منظمة الصحة العالمية قلقة حيال مصير مدير مستشفى الشفاء

أربع دول فقط تبنت كل الإجراءات لمكافحة "آفة التدخين الفتاكة"