مذاق الأطعمة تغير والروائح كريهة.. أمريكية لا زالت تعاني بالرغم من تعافيها من فيروس كورونا
قبل إصابتها بفيروس كورونا، اعتادت الدكتورة جينيفر سبايسر أن تستيقظ يوميا في وقت مبكر وأن تجلس وحيدة إلى جانب كلبها لقضاء ساعات الصباح الأولى وهي تحتسي كوبا من القهوة المفضلة لديها، التي تشتريها عادة من محمصة في أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية، وأن تتلذذ برائحتها.
إلا أن كوفيد_19، هذا الوباء القاتل الذي أصابها في الصيف الماضي، ونجح في فقدانها حاستي التذوق والشم فجأة، نجح أيضا في القضاء على رغبتها هذه.
بعد عودة حواسها، اكتشفت سبايسر أنها بالكاد تستطيع اليوم أن تأخذ رشفة واحدة من كوب القهوة، قبل أن تصيبها حالة من الغثيان وتضطر إلى بصقها.
كانت قهوتها ذات يوم مصدرًا للمتعة، وأصبحت اليوم عبارة عن طعم مقزز يشبه طعم المركبات الكيميائية، لا يمكنها أن تتحمله.
تقول سبايسر، الأستاذة المساعدة في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة إيموري في أتلانتا، "لا يمكنني أيضا الذهاب إلى المقهى. الرائحة سيئة جدا، إنه أمر مروع".
العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أكدت أن فقدان حاستي الشم والتذوق لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا هي من الأعراض الشائعة إلى جانب الإصابة بالحمى والسعال وضيق التنفس، وأنها من الأعراض التي يفترض زوالها بعد تعافي الشخص المصاب، إلا أنها لم تذكر وتؤكد عودة هذه الحواس إلى حالها الطبيعي لدى المريض المتعافي أم لا.
بالنسبة لسبايسر، العديد من الأطعمة والمشروبات فقدت اليوم طعمها الحقيقي، وأصبحت ذو رائحة كريهة وطعم سيئ، سيء للغاية.
تقول سبايسر "إنه يتراوح بين طعم المواد الكيميائية الكريهة وطعم اللحم الفاسد"، واضافت أن طعم قطعة جبن حديثة يشبه طعم الطباشير.
سبايسر ليست الوحيدة التي تعاني من هذه الأعراض بعد إصابتها بفيروس كورونا الجديد.
وذكرت دراسة نشرت يوم الأربعاء في مجلة الطب الباطني، أن 86 في المائة من المرضى الذين يعانون من أشكال خفيفة من كوفيد -19 أصيبوا بفقدان حاسة التذوق والشم، مقارنة بـ 4 بالمئة إلى 7 بالمئة من المصابين بحالات متوسطة إلى شديدة.