وفاة أنيس النقاش عن عمر ناهز 70 عاماً في دمشق

توفي الإثنين أنيس النقاش عن عمر ناهز 70 عاماً جراء إصابته بفيروس كورونا في دمشق.
عُرف النقاش بـ"نضاله" من أجل القضية الفلسطينية وقد أدين قبل عقود بمحاولة اغتيال مسؤول في نظام شاه إيران السابق في فرنسا وسُجن فيها.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "وفاة المناضل والمفكر السياسي اللبناني أنيس النقاش في أحد مشافي دمشق" بعد يومين من دخوله العناية المشددة نتيجة تدهور حالته الصحية.
وأوردت قناة الميادين، التي طالما حلّ النقاش ضيفاً على برامجها السياسية، أن جثمانه سينقل الثلاثاء من دمشق وسيوارى الثرى في بيروت.
انضم النقاش إلى صفوف المقاومة الفلسطينية في لبنان باكراً وانتسب إلى حركة فتح حين كان في السادسة عشرة من العمر وشارك في صفوفها في عمليات عسكرية عدة ضد الإسرائيليين.
يُعرف النقاش "بنضاله" في سبيل القضية الفلسطينية، وشارك مع الثوري الفنزويلي إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس والذي يقبع في السجون الفرنسية منذ عام 1994، في عملية خطف رهائن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا في 1975.
تمكن النقاش من تعزيز علاقاته مع القيادة الفلسطينية، كما لعب دوراً وثيقاً في التنسيق بين الفلسطينيين وقادة الثورة الإسلامية في ايران، التي كان داعماً لها.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة في العام 2000، قال النقاش إنه ساهم "في كتابة مشروع الحرس الثوري الإيراني".
في العام 1980، أدين النقاش في فرنسا بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة الإيراني الأسبق شهبور بختيار الذي كان آخر رئيس وزراء في حكم الشاه.
حُكم على النقاش بالسجن المؤبد في فرنسا وقضى عشر سنوات في السجن، قبل أن يتمّ الافراج عنه في عام 1990 في عملية تبادل مقابل اطلاق سراح ثلاثة رهائن فرنسيين في لبنان.
خلال السنوات الماضية، بدأ أنيس النقاش، الذي ظل مدافعاً شرساً عن إيران، بالعمل كباحث سياسي، واستضافته قنوات عدة كمحلل سياسي.
والنقاش من أشد المنتقدين للسعودية، كما كان داعماً لحزب الله اللبناني ومقرباً من دمشق وقد دعم الرئيس السوري بشار الأسد خلال سنوات النزاع المستمر منذ العام 2011.