مصر تؤيد الدعوة لتدويل نزاع سد النهضة

صور لسد النهضة
صور لسد النهضة Copyright Elias Asmare/AP
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ويدور الخلاف حول كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا في المصب إذا حدث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل الدول الثلاث النزاعات المستقبلية كما تدعو مصر والسودان إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء السد وتشغيله، بينما تصر إثيوبيا على المبادئ التوجيهية

اعلان

أعلنت مصر تأييدها لاقتراح سوداني بتدويل التحكيم بسبب نزاعا المستمر منذ سنوات مع إثيوبيا بشأن السد الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة تدعم تشكيل "الرباعية الدولية"، والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى جانب الاتحاد الافريقي لتسهيل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

ويدور الخلاف حول كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا في المصب إذا حدث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل الدول الثلاث النزاعات المستقبلية كما تدعو مصر والسودان إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء السد وتشغيله، بينما تصر إثيوبيا على المبادئ التوجيهية.

وقال شكري إن مصر تسعى لتطوير آلية التفاوض للوصول إلى "اتفاق ملزم قانونًا في أقرب فرصة ممكنة ". وتمّ الإعلان عن الموقف المصري خلال لقاء وزير الخارجية المصري الأربعاء بالقاهرة مع ألفونس نتومبا لوابا، منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الافريقي والوفد المرافق له حيث تمّ التطرق إلى آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبي. ولم تصدر تعليقات من واشنطن أو بروكسل أو الأمم المتحدة.

وأعلن السودان اقتراحه في وقت سابق من هذا العام بعد فشل المحادثات التي قادها الاتحاد الافريقي. وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في وقت سابق من هذا الشهر إن السد يهدد ما لا يقل عن 20 مليون سوداني، أي حوالى نصف سكان البلاد.

ويرغب السودان من إثيوبيا التنسيق وتبادل البيانات بشأن تشغيل السد لتجنب الفيضانات وحماية السدود المولدة للطاقة على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل. ويلتقي النيل الأزرق بالنيل الأبيض في وسط السودان حيث يتدفق النيل شمالاً عبر مصر، ليصل إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتقوم إثيوبيا ببناء السد على النيل الأزرق، الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان ويشكل نهر النيل، وحوالي 85 بالمائة من تدفق النهر ينبع من إثيوبيا. يأمل المسؤولون أن يصل السد، الذي اكتملت الآن أكثر من ثلاثة أرباعه، إلى طاقته الكاملة لتوليد الطاقة في عام 2023، مما يساعد على إخراج الملايين من السكان من عتبة الفقر.

ووصفت مصر، أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان أن سد النهضة الإثيوبي تهديد وجودي وتخشى أن يقلل حصتها من مياه النيل حيث تعتمد مصر بشكل شبه كامل على النيل لتزويد الزراعة وشعبها بالمياه.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السيسي يستقبل سعيّد في القاهرة وليبيا وسدّ النهضة أبرز المواضيع المطروحة

السودان: محادثات ثلاثية حول سد النهضة لمدة أسبوع

فيديو: انتعاش السياحة في أسوان المصرية بفضل لاجئين سودانيين هربوا من ويلات الحرب في وطنهم