أعلنت نيوزيلندا الأسبوع الماضي عن مجموعة من المقترحات الهادفة إلى خلق "عالم خال من التدخين"، والتخلص التدريجي من منتجات التبغ، لتصبح أول دولة خالية من التدخين بحلول 2025.
أعلنت نيوزيلندا الأسبوع الماضي عن مجموعة من المقترحات الهادفة إلى خلق "عالم خال من التدخين"، والتخلص التدريجي من منتجات التبغ، لتصبح أول دولة خالية من التدخين بحلول 2025.
ومن بين السياسات المتوقع تنفيذها، زيادة السن القانوني للتدخين، وحظر بيع السجائر ومنتجات التبغ لأي شخص ولد بعد عام 2004، إضافة إلى تحديد الحد الأدنى لسعر السجائر، وفرض قيود جديدة على البائعين، إلى تقليص عدد المحال المرخصة للبيع.
خطوة، لاقت ترحيبا واسعا من قبل العديد من النشطاء والجمعيات المدنية لمساهمتها في تحقيق طموح نيوزيلندا في أن تصبح دولة خالية من التدخين.
ويجدر الذكر أن أضرار التدخين لا تقتصر على صحة الإنسان فحسب، بل للسجائر والتبغ تأثير كبير أيضا على صحة الكوكب.
يموت حوالي 4500 مواطن كل عام بسبب التدخين في نيوزيلندا، بحسب وزارة الصحة.
تأثير التدخين على البيئة
وشدد تقرير صادر عن إمبريال كوليدج لندن عام 2014، على مخاطر التدخين وتأثيره على البيئة.
في عام 2015، أكثر من 450.00 كيلوغرام من النفايات السامة الناجمة عن تصنيع السجائر رميت في المجاري المائية الأمريكية.
وبحسب العديد من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة الماضية، إن التبغ يساهم أيضا بإزالة الغابات.
ووجد الباحثون، أن عملية إنتاج التبغ السنوي تساهم في تغير المناخ بنحو 0.2 بالمئة من الإجمالي العالمي، أي بنحو 84 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال البروفيسور نيك فولفوليس من مركز السياسة البيئية في إمبريال كوليج، إن "الآثار البيئية لتدخين السجائر، من المهد إلى اللحد، تضيف الضغوط على موارد الكوكب النادرة بشكل متزايد وعلى النظم البيئية الهشة".
يستغرق إنتاج غرام واحد من التبغ الجاف خمسة أضعاف كمية التبغ الأخضر، ويتم استخدام 22 مليار طن من الماء خلال هذه العملية على مدار العام.
وأوضح التقرير، أنه إذا تم استخدام مساحة الأرض اللازمة لزراعة 1 أو 1.2 طن من التبغ لزراعة البطاطس في زيمبابوي، فسيكون لدينا المحصول أكثر بـ 19 مرة. تم استخدام 5.3 مليون هكتار لزراعة التبغ في فترة التقرير.
يتم إنتاج ما يقارب من 3 تريليونات سيجارة كل عام، وينتج عن هذه العملية 25 مليون طن من النفايات.
وكانت دراسة أخرى أشارت في وقت سابق إلى أن الأراضي المخصصة لزراعة التبغ مسؤولة عن فقدان نحو 5% من الغابات في أجزاء من آسيا وأفريقيا.