أكدت وزيرة الصحة السويدية لينا هالينجرين على ضرورة حصول جميع المواطنين على اللقاح، وقالت: إن "مجتمعنا لن يكون آمناً حتى يتم تلقيح عدد كبير من الموطنين، يجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار"، حسب تعبيرها.
سجّلت السويد زيادة في إصابات "كوفيد-19" في أوساط الأطفال والفتية، الأمر الذي أرجعته وكالة الصحة العامة في البلاد إلى الزيادة الأخيرة في عدد اختبارات الإصابة بـ"كورونا"، فيما شهد عدد الحالات المبلغ عنها للمصابين بالفيروس من كبار السنّ انخفاضاً، عزته الوكالة إلى حملة التطعيم التي تشهدها البلاد.
واختبارات الإصابة بـ"كورونا" في السويد لا تقتصر على الأفراد فقط، وإنما يتمّ إجراؤها على كافة التلاميذ في مدرسة ما، أو على التلاميذ في فصل دراسي معين، وذلك للتأكد من عدم وجود أي إصابة بينهم، ذلك أن ثمة تفشي واسع للوباء في السويد التي لديها أعلى معدلات إصابة جديدة في كافة أرجاء أوروبا، ويعود ذلك إلى انتشار الفيروس المتحوّر البريطاني.
وأكدت وزيرة الصحة السويدية لينا هالينجرين على ضرورة حصول جميع المواطنين على اللقاح، وقالت: إن "مجتمعنا لن يكون آمناً حتى يتم تلقيح عدد كبير من الموطنين، يجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار".
وأضافت: "إن التطعيم عمل تضامني، إنه يمنح الحماية لك وللمحيطين بك، من مرض كوفيد-19، وكل جرعة لقاح تساهم في رفع الضغط عن كاهل المستشفيات"، على حد قولها.
ومن ناحيته، يعتقد المدير العام لوكالة الصحة العامة السويدية، يوهان كارلسون أن اللقاح لوحده لن يستطيع الحد من الإصابات الجديدة بـ"كوفيد-19" في البلاد.
وقال: "يجب على الجميع تقييد احتكاكه بالآخرين، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، واتباع التوصيات، وحين يعرض على أحدنا اللقاح، فيجب الموافقة عليه فوراً، علينا أن نتلقى اللقاح، إذا قمنا بكل ذلك، فحينها، فأننا في الوكالة على قناعة بأن الوباء المنتشر سوى يأخذ بالانحسار خلال أشهر الصيف"، على تعبيره.