محكمة إسرائيلية ترجىء النظر في قرار إخلاء عائلتين فلسطينيتين لصالح المستوطنين اليهود

فلسطينيون يحتجون خارج المحكمة في القدس في 26 مايو 2021 خلال مظاهرة ضد خطط إسرائيل لإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.
فلسطينيون يحتجون خارج المحكمة في القدس في 26 مايو 2021 خلال مظاهرة ضد خطط إسرائيل لإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يخوض نحو 700 فلسطيني في حي بطن الهوى في سلوان الواقعة على تلة إلى الجنوب من البلدة القديمة للقدس معركة مع المستوطنين للبقاء في منازلهم.

اعلان

قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية الأربعاء تأجيل النظر في قرار إخلاء عائلتين فلسطينيتين من بيوتها لصالح المستوطنين الإسرائيليين في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة، بعد أسابيع على قرار مماثل بشأن حي فلسطيني آخر.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أعلنت في 9 من أيار/مايو إرجاء جلسة كانت مقررة بشأن طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح إلى موعد لاحق يحدد خلال ثلاثين يوما.

وتسببت قضية الشيخ جراح باندلاع صدامات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة لا سيما في باحات المسجد الأقصى، قبل أن تقوم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بإطلاق صواريخ على الدولة العبرية.

والأربعاء، قررت المحكمة إرجاء النظر في قرار الإخلاء لترد على طلب العائلتين أخذ مشورة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية على ما أكد محامي العائلتين.

وقال محامي العائلتين يزيد قعوار لوكالة فرانس برس إن "قضية جماهيرية وشعبية كهذه يجب أن تضم رأي المستشار القضائي للحكومة". وأضاف قعوار "من الواضح أن الحكومة كانت داعمة في هذه الحالة للمشروع الاستيطاني وبالتالي يجب على المستشار القضائي أن يأخذ المسؤولية".

وتنتظر العائلات الآن من المحكمة "قرارها حول إحالة الملف إلى المستشار القضائي للحكومة من عدمه". والذي يتوقع قعوار أن يتم "خلال الأسبوع المقبل".

وخارج المحكمة التي تقع في القدس الشرقية المحتلة، تجمع العشرات من الفلسطينيين من أهالي الحي وغيرهم بالإضافة إلى نشطاء سلام إسرائيليين، وسط تواجد مكثف للشرطة الإسرائيلية.

وقامت الشرطة الإسرائيلية بوضع حواجر حديدية وإبعاد المتظاهرين إلى جانب الطريق، واعتقلت عددا من الشباب بعد مناوشات.

وحمل المعتصمون لافتات كتب على بعضها باللون الأحمر "ماذا تفكر يا محتل، وطني صامد لا يذل" مع وسم #انقذوا_أحياء_سلوان، كما رددوا الهتافات والأغاني الوطنية.

ويخوض نحو 700 فلسطيني في حي بطن الهوى في سلوان الواقعة على تلة إلى الجنوب من البلدة القديمة للقدس معركة مع المستوطنين للبقاء في منازلهم. ومن بين هؤلاء زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى في بلدة سلوان الذي أوضح أن القضية الأربعاء تتعلق بنحو أربعين من أقاربه.

وقال الرجبي لفرانس برس "تبلغت العائلة بقرار الإخلاء أول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وتم تجديد القرار في آذار/مارس 2021".

وانتقل مئات المستوطنين إلى بيوت كان يقطنها فلسطينيون هم جزء من نحو 50 ألف فلسطيني في سلوان، ويمكن تمييز منازلهم من الأعلام الإسرائيلية المرفوعة على الأسطح و النوافذ.

وتستند تلك المعركة إلى وثائق تعود إلى القرن التاسع عشر والعهد العثماني، تفيد بأن يهودا يتحدرون من اليمن كانوا يعيشون على تلك الأراضي وغادروها إبان "الثورات" الفلسطينية التي حدثت بين 1929 و1936.

viber

ويعتبر وجود المستوطنين في سلوان والذي بدأ في ثمانينات القرن الماضي، غير قانوني. فهي جزء من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلينكن في القاهرة بعد إسرائيل والضفة الغربية

تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة على مائدة العشاء في عيد الفصح اليهودي

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"