حلم خلافة نتنياهو قاب قوسين أو أدنى.. من هو نفتالي بينيت المرشح لرئاسة الوزراء الإسرائيلية؟

نافتالي بينيت
نافتالي بينيت Copyright AP Photo/Sebastian Scheiner
Copyright AP Photo/Sebastian Scheiner
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حلم خلافة نتنياهو قاب قوسين أو أدنى.. من هو نفتالي بينيت المرشح لرئاسة الوزراء الإسرائيلية؟

اعلان

يصوت الكنيست الإسرائيلي الأحد على منح الثقة لحكومة الجديدة في المرحلة الأخيرة قبل تنصيب ائتلاف يخلف حكومة بنيامين نتنياهو، على ما أعلن رئيس الكنيست ياريف ليفين الثلاثاء.

وشكل رئيس حزب "يش عتيد" أو "هناك مستقبل" يائير لبيد في اللحظة الأخيرة هذا الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب يمينا القومي المتطرف وحزب عربي هو الحركة الإسلامية الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب "يمينا" القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله يائير لبيد الوسطي في عام 2023.

من هو نفتالي بينيت؟

ولد نفتالي بينيت في 25 مارس/اذار من عام 1972، هو سياسي إسرائيلي ورجل أعمال سابق في مجال التكنولوجيا الفائقة وصاحب ثروة تقدّر بالملايين.

نجح بينيت بفرض نفسه على الأرجح كـ"صانع الملوك" الجديد في إسرائيل.

ويعتمد بينيت خطاباً دينياً قومياً متشدداً، ويقود حزب "يمينا" المؤيد لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

قومي متشدد

تتجه الأنظار الآن إلى بينيت الذي عرف على نطاق واسع بأنه كان تلميذا لنتنياهو، وهو لا يزال يشاطره العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته للبلاد.

ويتطلع بينيت الذي شغل منصب وزير الدفاع في السابق للعودة إلى الحكومة، ويدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران، ويقول إن خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل بعد تداعيات وباء كوفيد-19، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، إذ يريد القيام بتخفيض ضريبي والتقليل من البيروقراطية.

كان بينيت جزءًا من حكومة بنيامين نتنياهو التي انهارت في عام 2018، لكن نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي يقودها حاليا والتي تشكلت في أيار/مايو، على الرغم من عقيدتهما المشتركة.

دخل بينيت السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في عام 2005.

في العام التالي، أصبح رئيس مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة، ويمكنه اليوم أن يلعب دورًا رئيسيًا في إنهاء فترة حكم رئيس الوزراء القياسية البالغة 12 عامًا.

وقال بينيت سابقا "سأفعل فقط ما هو في صالح إسرائيل"، من دون أن يكشف أوراقه، وأضاف أنه لا مانع لديه من المشاركة في حكومة مناهضة لنتنياهو، دون أن يستبعد أيضا الانضمام إلى رئيس الوزراء، خصوصا إذا كان ذلك يساعد على تجنب انتخابات خامسة.

"إلى اليمين"

وبلغ بينيت، وهو جندي سابق في القوات الخاصة، 49 عامًا، وهو ابن لأبوين مولودين في الولايات المتحدة ويعيش مع زوجته غاليت وأربعة أطفال في مدينة رعنانا بوسط البلاد.

بعد ترك مكتب نتنياهو، أصبح بينيت في عام 2010 رئيس مجلس الاستيطان في "يهودا السامرة وغزة"، أي الضفة الغربية وغزة، الذي يضغط لصالح المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وقد أحدث ثورة في السياسة في عام 2012 عندما تولى مسؤولية حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد الذي كان يواجه احتمال خسارة كل مقاعده في البرلمان، فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الصراع مع الفلسطينيين.

في عام 2013، قال بينيت إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله ولكن يجب تحمله مثل قطعة من "شظية في الأرداف"، وهو من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

بالإضافة إلى توليه حقيبة الدفاع، شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم في حكومة نتنياهو. وفي 2018، أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا (إلى اليمين).

ومع تفشي وباء كوفيد -19 العام الماضي، ركّز بينيت على الأزمة الصحية، وأطلق خططًا لاحتواء الفيروس ومساعدة الاقتصاد، وقال لإذاعة الجيش في تشرين الثاني/نوفمبر: "في السنوات المقبلة، نحتاج إلى تنحية السياسة وقضايا مثل الضم أو الدولة الفلسطينية جانبا، والتركيز على السيطرة على فيروس كورونا ومعالجة الاقتصاد وإصلاح الانقسامات الداخلية".

اعلان

ورحب لبيد في تغريدة بإعلان ليفين مشيرا إلى أن "حكومة الوحدة سائرة لخدمة مصالح مواطني دولة إسرائيل".

سينهي حصول لبيد على الضوء الأخضر من البرلمان، أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من سنتين في إسرائيل حيث لم تفض أربع انتخابات حتى الآن إلى تشكيل حكومة مستقرة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل ستتمكن الحكومة الإسرائيلية الجديدة من إنهاء الحالة العدائية مع أوروبا؟

انتهاء حملة الانتخابات التشريعية بالجزائر ونسبة المشاركة الرهان الأكبر

لبقاء أمريكا قوة عظمى مهيمنة.. مجلس الشيوخ يقرّ نصا تاريخيا لخطة استثمارية للتصدّي للصين