إسرائيل ترفض السماح لنائبة فلسطينة سابقة معتقلة بحضور جنازة ابنتها... والأم تودعها بأكليل من الأزهار

تشييع جثمان الشابة سهر جرار
تشييع جثمان الشابة سهر جرار Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"حرموني من وداعك بقبلة أودعك بوردة".. بهذه الكلمات وإكليل من الزهور ودعت النائبة الفلسطينية المعتقلة ابنتها بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالمشاركة في تشييعها.

اعلان

"حرموني من وداعك بقبلة أودعك بوردة"، بهذه الكلمات وبإكليل من الزهور ودعت النائبة السابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار ابنتها سهى جرار بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنها للمشاركة في تشييع ابنتها.

وكانت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" قد أعلنت صباح الثلاثاء، عن رفض إسرائيل المقترح الذي يقضي بنقل جثمان الشابة جرار إلى سجن عوفر الإسرائيلي، للسماح لوالدتها بتوديعها وتشييع جثمانها.

وذكرت مواقع فلسطينية، أن الشرطة عثرت مساء الأحد على جثة سهى داخل شقة سكنية قرب مجمع فلسطين الطبي في رام الله. ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت بإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات الوفاة.

إلا أن عائلة جرار أوضحت في بيان أصدرته، أن سهى كانت تعاني من أمراض سابقة، وأن التشخيص الأولى يشير إلى أن سبب الوفاة نوبة قلبية حادة.

قوية، قوية

وقالت المحامية حنان الخطيب، إنه عقب إبلاغ النائبة جرار بوفاة ابنتها، علقت بقلب يعتصره الألم "أنا مشتاقيتلها لسهى، وبالرغم من الخبر المؤلم والوجع الكبير سلّموا على الكل وطمنوهن عني وأخبروهم أنني قوية، آه قوية".

أ ب
النائبة السابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرارأ ب

وتجمع عشرات الفلسطينيين، الإثنين، خارج سجن عوفر الواقع بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلة خالدة جرار لتتمكن من إلقاء نظرة الوداع على جثمان ابنتها.

هذا وأطلق ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة تطالب إسرائيل بالإفراج عن جرار. إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تستجب لأي من هذه النداءات.

ونشرت صفحة بعنوان "المجتمع الرقمي الفلسطيني" صورة إكليل الزهر مرفقة بالتعليق التالي "أقل من ثلاث ساعات هي فارق المسافة بين الأم وابنتها بالتوقيت الطبيعي، وثلاثة أشهر وآلاف الدموع وحرق للقلب والروح بتوقيت الوطن المستعمر. كلتاهما على أرض وطن واحد ومنعت كلتاهما من حضن أخير قبل فراق الموت الأبدي. أي وجع هذا الذي يحرم أم من وداع ابنتها! كلنا اولادك وبناتك يا #خالدة_جرار".

وكتب فراس أبوهلال الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر "سلطات الاحتلال ترفض الإفراج المبكر عن المناضلة #خالدة_جرار بعد وفاة ابنتها أمس، كما رفضت أيضا السماح لها بإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيدة. احتلال مجرم يتفنن في محاولة قهر الفلسطيني بأي طريقة، وهيهات أن يقهر جبلا شامخًا مثل خالدة".

ونشرت الإعلامية اللبنانية لانا مدور عبر صفحتها الرسمية تغريدة جاء فيها " لا يوجد اصعب من هول الكارثة التي تمر فيها #خالدة_جرار. أم أسيرة تفجع بوفاتها ابنتها الصبية. لا ظلم اكبر من هذا الظلم على الإنسان الفلسطيني، ظلم يعود كل يوم من الـ١٩٤٨ ليذكرنا بكمية العجز التي نعيش فيها".

وجرار، هي من القيادات البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانتخبت عضواً في المجلس التشريعي السابق.

وتعرضت خلال فترة اعتقالها لضغوط عدة من الجانب الفلسطيني، ومنعت من زيارة عائلتها بانتظام بحجة الكورونا، وتمكنت العائلة من زيارتها 3 مرات فقط خلال عام و 4 أشهر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تراجع حكمها بحق فنلندا في قضية عراقي زورت عائلته وفاته

شاهد: جثمان القيادي الفلسطيني أحمد جبريل يوارى الثرى في دمشق

شاهد: بعد شهرين من معركة الأمعاء الخاوية.. الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان حر