أوسلو (رويترز) - منع العشرات من نشطاء جماعة (إكستنكشن ربيليون) الوصول إلى وزارة النفط والطاقة النرويجية لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين قبل أن تفرقهم الشرطة وتعتقل عددا منهم.
واحتل حوالي 17 ناشطا، بعضهم كتب "حظر النفط" على راحة اليد، منطقة الاستقبال بمقر الوزارة الكائنة في وسط أوسلو، بينما تظاهر العشرات خارجها ومنعوا الناس من دخول المبنى.
ووصفوا الحصار بأنه جزء من حملة احتجاج مناهض لقطاع النفط في البلاد تستمر لعشرة أيام. والنرويج أكبر منتج للخام والغاز الطبيعي في غرب أوروبا، إذ تضخ نحو أربعة ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميا.
وبدأت الشرطة إخلاء المبنى بعد الظهيرة وقالت إنها اعتقلت 19 محتجا كان معظمهم داخل الوزارة. وكتبت على تويتر أنها اعتقلت 29 آخرين عندما أغلقوا طريقا رئيسيا في المدينة.
وصار تغير المناخ نقطة محورية للنقاش قبل انتخابات 13 سبتمبر أيلول التي من المتوقع أن يهزم فيها يسار الوسط النرويجي المعارض التحالف الحالي بقيادة حزب المحافظين.
وقالت هانا كريستينا جاكوبسن (22 سنة) للحشد خلال المظاهرة "على مدى عقود، كتبنا رسائل وتحدثنا علنا وتظاهرنا. تتركونا نتحدث لكن دون أن تستمعوا".
وأضافت "هذا هو سبب قيامنا بالعصيان المدني السلمي الآن. نحن يائسون".
وقالت وزيرة البترول والطاقة النرويجية تينا برو إنه بينما تشعر هي أيضا بالقلق إزاء تغير المناخ، فإن المحتجين يلجأون لما وصفته بأساليب مناهضة للديمقراطية ولن تؤدي إلى نتائج.
وأضافت في بيان "لن ننجح أبدا في مكافحة تغير المناخ إذا ألغينا الديمقراطية في الطريق".
وتخطط جماعة (إكستنكشن ربيليون) أيضا للاحتجاج في أماكن أخرى في أوروبا حيث تبدأ مظاهرات في لندن يوم الاثنين وتستمر لأسبوعين.