تصفيات مونديال 2022: فيفا يؤكد فتح تحقيق بشأن الإساءات العنصرية خلال مباراة المجر وإنجلترا

تصفيات مونديال 2022: فيفا يؤكد فتح تحقيق بشأن الإساءات العنصرية خلال مباراة المجر وإنجلترا
Copyright AP vía Tibor Illyes / MTVA - Fondo de apoyo al servicio de los medios de comunicación y gestión de activos
Copyright AP vía Tibor Illyes / MTVA - Fondo de apoyo al servicio de los medios de comunicación y gestión de activos
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سبق للاعبين إنجليز أمثال ماركوس راشفورد، جايدون سانشو وبوكايو ساكا أن تعرّضوا لإساءة عنصرية عبر الإنترنت على نحو غير مسبوق إثر إضاعة ركلات ترجيح خلال خسارة إنكلترا لنهائي كأس أوروبا أمام إيطاليا في ويمبلي في تموز/يوليو الماضي.

اعلان

أكّد الاتحاد الدولي لكرة القدم رفضه التام للإساءات العنصرية التي تعرّض لها اللاعبون الإنجليز خلال مباراة منتخب بلادهم الأخيرة أمام المجر في بودابست ضمن تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، وقرر فتح تحقيق في القضية التي استدعت موقفا قويا من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون دعا فيه فيفا إلى موقف حازم.

وبالفعل رد الاتحاد الدولي على جونسون مساء الجمعة في بيان مؤكدا "فتح تحقيق في ما يتعلق بالأحداث التي رافقت مباراة المجر وإنجلترا مساء الخميس".

وأضاف البيان "مرة جديدة يود الاتحاد الدولي التأكيد على موقفه الصارم والجازم رافضا كل أنواع التمييز العنصري والعنف". وتابع "لا مجال للتهاون إطلاقا تجاه تصرفات مماثلة لا تمت إلى كرة القدم بأي صلة".

وتعرّض الثنائي رحيم سترلينغ وجود بلينغهام إلى "هتافات القردة" خلال المواجهة الأخيرة التي انتهت بفوز إنجلترا 4-صفر في ملعب "بوشكاش أرينا".

وسجّل لاعب مانشستر سيتي الهدف الأول في المباراة، غير أن الإساءات العنصرية التي طالت اللاعبين ذوي البشرة السمراء لدى المنتخب الإنجليزي خيّمت على اجواء المباراة. كما تم إلقاء مفرقعات على الملعب وسط أجواء صاخبة وعدائية في المدرجات.

وكتب جونسون على حسابه في تويتر "إنه أمر غير مقبول أبدا بأن يتعرّض اللاعبون الإنجليز إلى الإساءات العنصرية في المجر الليلة الماضية". وتابع "أحثّ الاتحاد الدولي على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين من أجل إزالة هذه التصرفات المشينة من هذه اللعبة بشكل نهائي".

وفي لاحق، أصدر الاتحاد الدولي تعليقه الأول على حادثة بودابست قائلا "أولا وقبل كل شيئ، يرفض فيفا رفضا كاملا أي نوع من أنواع العنصرية والعنف، وليس لديه أي تسامح تجاه أي تصرف من هذا النوع في كرة القدم". وأضاف "سوف يتخذ الاتحاد الدولي الإجراءات المناسبة حالما تصل التقارير الرسمية بما خصّ مباراة المجر وإنجلترا".

وكان الاتحاد الأوروبي قد عاقب المجر في تموز/يوليو الماضي من خلال خوض ثلاث مباريات خلف أبواب موصدة، بينها واحدة مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وذلك بسبب "التصرف التمييزي لجمهوره" خلال كأس أوروبا 2020. غير أنّ العقوبات لم تدخل حيّز التنفيذ أمام انجلترا في تصفيات كأس العالم كونها مسابقة تابعة لفيفا.

وردّ الاتحاد المجري للعبة على البيانات السابقة مؤكداً أنه سيتحرك ضد "المخربين" لكنه دافع في الوقت ذاته عن "الغالبية العظمى" من الجماهير وتعهد باتخاذ اجراءات ضد المشجعين الذين "دخلوا إلى الملعب وألقوا المشاعل والأكواب".

وأفاد الاتحاد في بيان أن "الغالبية العظمة من جماهير ملعب بوشكاش أرينا شجعوا المنتخب المجري بروح رياضية حتّى عندما كان الفريق خاسراً". وتابع "من أجل الدفاع عنهم، يجب تحديد المخربين ومعاقبتهم أشد عقاب"، مشيراً إلى أن المشجعين الذين تم التعرف عليهم ووجدوا مذنبين برمي المشاعل والعبوات سيواجهون حظراً لمدة عامين من الأحداث الرياضية بالإضافة إلى غرامات.

خيبة أمل

تعرّض اللاعبون الإنجليز أيضًا لصيحات الاستهجان قبل بداية المباراة أمام المجر بعدما ركعوا على إقدامهم كخطوة ضد العنصرية.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض لها المنتخب الإنجليزي تحت قيادة المدرب غاريث ساوثغيت لهذه الاحداث العنصرية، إذ حصل الامر نفسه أمام مونتينغرو وبلغاريا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020. وعن هذا الأمر، قال ساوثغيت "تتكرّر هذه الحوادث والجميع يعلم القيم التي نحملها كفريق، وهذا أمر غير مقبول ابدا".

وتابع "لقد سُجلت تقارير بخصوص ما حصل للإتحاد الأوروبي ولنرى ما سيحدث من بعدها. يعرف اللاعبون تمامًا انّ العالم يتغيّر. على رغم انّ البعض لا يزال عالقًا في طريقة تفكيرهم وأحكامهم المسبقة، لكنهم سينقرضون كالديناصورات في النهاية لأنّ العالم يتقدم في العصرنة".

وكان الاتحاد الإنجليزي قد قال في بيان "إنه لأمر مخيّب للآمال جدا أن نسمع هذه التقارير عن حوادث عنصرية تجاه بعض لاعبي إنجلترا". وأضاف البيان "سنطلب من فيفا التحقيق في الموضوع. سوف نستمر في دعم اللاعبين والجهاز الفني في تصميمنا الجماعي على محاربة العنصرية بكل أشكالها".

سبق للاعبين إنجليز أمثال ماركوس راشفورد وجايدون سانشو وبوكايو ساكا أن تعرّضوا لإساءة عنصرية عبر الإنترنت على نحو غير مسبوق إثر إضاعة ركلات ترجيح خلال خسارة إنجلترا لنهائي كأس أوروبا أمام إيطاليا في ويمبلي في تموز/يوليو الماضي.

بدوره، قال مدافع المنتخب الإنجليزي هاري ماغواير أنّه لم ينتبه لهتافات القردة التي أطلقت لكنه سمع بشكل واضح صيحات الاستهجان أثناء ركوع اللاعبين الإنجليز على قدميهم قبل بداية المباراة.

وقال قائد مانشستر يونايتد لشبكة بي بي سي "كان الأمر مخيّبا جدا للآمال ان أسمع هذه الصيحات عندما ركعنا على أقدامنا، لكنها حصلت أيضا في مباريات سابقة". وتابع "انا سعيد لانّ جميع اللاعبين واجهوا الأمر بشجاعة وكذلك فعلوا في نهاية المباراة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"يوتيوب ميوزك" تقترب من "سبوتيفاي" بتخطّى عتبة الـ50 مليون مشترك

نجمات أمريكيات ينددن بحظر تكساس للإجهاض على مواقع التواصل

قبرص تقول إن شهر آب/أغسطس الماضي كان الأعلى حرارة على الإطلاق