أوزبكستان ترفع الحظر عن ارتداء الحجاب في المدارس للمرة الأولى منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي

طردت لويزا مومينجونوفا، البالغة من العمر 19 عاما، من جامعة في العاصمة طشقند لكونها مسلمة متدينة وترتدي الحجاب، طشقند، أوزباكستان، 13 مارس 2019
طردت لويزا مومينجونوفا، البالغة من العمر 19 عاما، من جامعة في العاصمة طشقند لكونها مسلمة متدينة وترتدي الحجاب، طشقند، أوزباكستان، 13 مارس 2019 Copyright Alexander Zemlianichenko/AP2009
Copyright Alexander Zemlianichenko/AP2009
بقلم:  Hafsa Alami Rahmouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعلنت وزارة التعليم في أوزباكستان أن البلاد ستسمح للفتيات بارتداء الحجاب في المدارس في محاولة لضمان عدم حرمان بنات العائلات المسلمة من التعليم.

اعلان

أعلنت وزارة التعليم في أوزباكستان أن البلاد ستسمح للفتيات بارتداء الحجاب في المدارس في محاولة لضمان عدم حرمان بنات العائلات المسلمة من التعليم.

ويعتبر الإسلام الدين السائد في أوزباكستان، لكن الحكومة تعتمد التوجه العلماني بالأساس وتحتفظ برقابة مشددة على العقيدة منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي طوال ثلاثين عاما.

وقال وزير التعليم، شيرزود شيرماتوف، يوم السبت إن السلطات "تعتزم السماح بالحجاب وغطاء الرأس باللون الأبيض أو الفاتح في المدارس بعد مطالبات العديد من الآباء بذلك".

وأضاف شيرماتوف أن هذه الخطوة ضرورية لضمان حصول كل طفلة على تعليم "علماني".

وقد أشارت وزارة التعليم إلى أن الفتيات لن يكن باستطاعتهن تغطية منطقة الذقن، كما هو الحال مع الحجاب الشائع في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما أنها لم تحدد بعد الفئة العمرية التي ستؤثر عليها هذه الإجراءات.

وقد ربط بعض رواد التواصل الاجتماعي اتخاذ القرار الجديد في أوزباكستان مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، حيث قال ناصر الدين الشامي في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "اوزباكستان تصدر قرارا برفع الحظر الفروض على الحجاب في المدارس منذ ٢٧ عاما، فيما يبدو أنه خوفا من تأثر الشعب الأوزبكي بصعود الإسلاميين في أفغانستان المجاورة".

وكتب ادريس عمراني: "أوزباكستان تلغي قرار منع الحجاب في المدارس. بركاتك يا طالبان"

تخفيف الضوابط المتعلقة بالدين

أصدر الرئيس الأوزباكستاني، شوكت ميرضيائيف، في يوليو/تموز الماضي قانونا حول "حرية المعتقدات والمنظمات الدينية" يلغي حظر الظهور بالزي الديني، بما في ذلك الحجاب، في الأماكن العامة، واستثنى المباني التي تضم مؤسسات حكومية مثل المدارس.

وسمح هذا القانون للمواطنين بالدراسة في مؤسسات التعليم الديني بعد حصولهم على التعليم الثانوي العام أو الثانوي المتخصص أو التعليم المهني وفقا للقانون.

كما ألغيت بعض القيود المفروضة على الإسلام المعتمدة من قبل الدولة في عهد الرئيس الأوزباكستاني السابق، إسلام كريموف، مثل منع الأطفال من الذهاب إلى المساجد وحظر استخدام مكبرات الصوت في الأذان.

أزالت حكومة الولايات المتحدة في 2018 تصنيف أوزباكستان الخاضعة للعقوبات على أنها "دولة ذات اهتمام خاص" بالحرية الدينية، وفي عام 2020، رفعتها من "قائمة المراقبة الخاصة" لمرتكبي الحريات الدينية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الكوبيون يصلون لعذراء ريجلا لوقف وباء كورونا

الكشف عن عمليات إجلاء لأمريكيين من أفغانستان نفذها القطاع الخاص

إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا يابانيين في باكستان