كابول (رويترز) - في حديقة عامة بالعاصمة الأفغانية كابول يعيش نور أغا نوري وهو واحد من بين مئات من الأشخاص ينامون في خيام نُصبت مؤقتا في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة إنسانية متفاقمة.
وأسرة نوري، وعدد أفرادها سبعة، من إقليم تخار في الشمال وهي من بين مئات الآلاف من الأشخاص، أغلبهم أطفال، نزحوا عن ديارهم خلال معارك الشهور الماضية التي شهدت في أغسطس آب انتصار طالبان على قوات الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.
وقال توري لرويترز اليوم الاثنين بينما نام اثنان من أطفاله على ذراعيه "حتى الآن لم نحصل على أي مساعدات من أحد".
ومضى يقول "نحن سبعة في الأسرة ولم نحصل على أي وجبة غداء أو عشاء. ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى مساعدتنا بأسرع ما يمكن".
وزاد الفقر والجوع منذ سيطرة طالبان على أفغانستان التي تعاني بالفعل من الجفاف وجائحة كوفيد-19.
ويقول فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نصف مليون شخص نزحوا عن ديارهم في أفغانستان في الشهور الماضية وسيزيد هذا العدد إذا انهارت الخدمات العامة والتعليم والاقتصاد.
وتوضح بيانات الأمم المتحدة أن نصف هؤلاء النازحين أطفال.
وحثت طالبان الأفغان على البقاء في بيوتهم وعدم الهجرة إلى مناطق أخرى في البلاد أو إلى الخارج. وقالت أيضا إنها ترحب بالمساعدات الدولية رغم أن كثيرا من المانحين جمدوا مساعداتهم بعد وصول الحركة إلى الحكم.
وقالت ضيا جول وهي من إقليم قندوز في شمال البلاد وتنام أيضا في الحديقة العامة بكابول "من سيهتم بالفقراء؟" وأضافت "مجموعتنا تتكون من أربع أو خمس أسر. كلنا نازحون".