هذا تعهد وزراء مالية مجموعة العشرين بالإبقاء على سياسات التحفيز الاقتصادي لضمان التعافي من تبعات جائحة كوفيد-19.
تزامناً مع انعقاد الاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في العاصمة الأمريكية، واشنطن، يوم أمس الأربعاء نظّم نشطاء "آفاز" فعّالية احتجاجية تذكّر قادة العالم بوعدهم المساهمة بمبلغ 100 مليار دولار سنوياً في تمويل مشاريع حماية المناخ في الدول النامية.
وقام النشطاء برفع صورٍ بالطول الكامل لما يصوفنهم بـ"جامعي الديون" في إشارة منهم إلى قادة دول العالم الأول، وقدّم النشطاء أمام كاميرات وسائل الإعلام مشاهد رمزية تمثل شجع القادة السياسيين وتجاهلهم للقضايا المصيرية التي تتعلق بحياة الإنسان على كوكب الأرض.
هذا تعهد وزراء مالية مجموعة العشرين بالإبقاء على سياسات التحفيز الاقتصادي لضمان التعافي من تبعات جائحة كوفيد-19.
وقال بيان رسمي صادر عن الوزراء بعد انتهاء الاجتماع إنه وسط المخاطر المستمرة "سنواصل الحفاظ على الانتعاش، وتجنب أي سحب مبكر لإجراءات الدعم".
وفي حين أن الانتعاش الاقتصادي العالمي كان قويا بالاجمال، الا ان البيان أشار الى "تباينه الشديد" بين البلدان.
وقال البيان "نؤكد من جديد عزمنا على استخدام جميع الأدوات المتاحة طالما كان ذلك مطلوبا لمعالجة التبعات السلبية لكوفيد-19، ولا سيما على أولئك الأكثر تضررا".
وأضاف البيان أن المسؤولين يراقبون في الوقت نفسه "عن كثب" ارتفاع الأسعار.
ويعقد اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة في وقت يكافح فيه الموردون لتلبية الطلبات المتزايدة، وسط ازدحام الموانئ الذي يتسبب بنقص في المواد الرئيسية وارتفاع كبير في الأسعار.
وقفز سعر برميل النفط على وجه الخصوص فوق 80 دولاراً للمرة الأولى منذ سنوات.
وتوافق رئيس البنك المركزي الايطالي اغناتسيو فيسكو مع صندوق النقد الدولي وغيرهم ممن قالوا إن الضغوط الاقتصادية ترجع في الغالب الى عوامل انتقالية طالما أنّ هناك ارتفاعا في الطلب.
وقال فيسكو للصحافيين إن محافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين يدرسون القضية لمعرفة "ما إذا كانت هناك مكونات تبدأ مؤقتة ثم تصبح دائمة".
ولفت البيان الى أن البنوك المركزية "ستعمل حسب الحاجة للقيام بواجباتها، بما في ذلك الحفاظ على استقرار الأسعار".