جوتيريش يندد "بوباء" الانقلابات ويحث مجلس الأمن على التحرك

من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بما وصفه “وباء الانقلابات” يوم الثلاثاء وحث مجلس الأمن الدولي على التحرك من أجل ردعها بفاعلية بينما يستعد المجلس المؤلف من 15 عضوا لمناقشة الانقلاب العسكري في السودان.
ومع إدانته مجددا بسيطرة الجيش السوداني على السلطة يوم الاثنين، قال الأمين العام للصحفيين “الشعب السوداني أبدى بوضوح رغبته الشديدة في الإصلاح والديمقراطية”. وحث جوتيريش جميع الأطراف على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.
ودافع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الثلاثاء عن سيطرة الجيش على السلطة، قائلا إنه أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجنب نشوب حرب أهلية.
ويعد الانقلاب في السودان الأحدث في سلسلة عمليات استيلاء الجيوش على السلطة والتي جرت في ميانمار ومالي وغينيا، فضلا عن محاولات انقلاب في عدة دول أخرى.
ولدى مجلس الأمن القدرة على فرض عقوبات أو الإذن بالقيام بعمل عسكري. ويسود المجلس انقسام حول كيفية التعامل مع النزاعات المختلفة بسبب الاختلافات بين الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى من أعضاء المجلس من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعا مغلقا حول السودان يوم الثلاثاء.
وأشار جوتيريش إلى أن الانقسامات الجيوسياسية القوية، “والصعوبات التي يواجهها مجلس الأمن في اتخاذ تدابير قوية” والأثر الاقتصادي والاجتماعي لوباء كوفيد-19، تخلق “بيئة يشعر فيها بعض القادة العسكريون بأنهم بمنأى تماما عن أي عقاب ويمكنهم فعل كل ما يريدونه لأنه لن يحدث لهم شيء”.
وقال جوتيريش “ندائي بوضوح موجه إلى الدول الكبرى، على وجه الخصوص، بأن تعمل معا من أجل وحدة مجلس الأمن حتى نضمن وجود رادع فعال لوباء الانقلابات… نرى أن الردع الفعال غائب الآن”.
وأصدر المجلس بيانات عبر فيها عن قلقه إزاء الوضع في ميانمار، كما ندد بالانقلاب العسكري في مالي. وقال دبلوماسيون إن المجلس يبحث إمكانية إصدار بيان حول الوضع في السودان.