من ألكسندر مارو وبافيل بولتيوك
موسكو/كييف (رويترز) - أجرت روسيا تدريبات عسكرية في البحر الأسود إلى الجنوب من أوكرانيا يوم الأربعاء وقالت إنها بحاجة إلى تعزيز الاستعداد القتالي لقواتها التقليدية والنووية بسبب النشاط المتزايد لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها.
في الوقت نفسه، أجرت أوكرانيا، التي قالت حليفتها واشنطن إنها تعتقد أنها قد تتعرض لغزو روسي، تدريبات هي الأخرى بالقرب من الحدود مع روسيا البيضاء.
وتأتي زيادة النشاط العسكري على الجانبين بعد أسابيع من التوتر المتصاعد الذي زاد من خطر اندلاع حرب بين الجارتين، على الرغم من أن روسيا تنفي وجود أي نوايا عدوانية من جانبها بينما قالت مصادر مخابرات غربية لرويترز إنها لا تتوقع أي غزو وشيك.
واستعرضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي دعمهما لأوكرانيا بطرق تعتبرها موسكو استفزازية، بما يشمل مناورات بحرية هذا الشهر في البحر الأسود وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأمريكية إلى البحرية الأوكرانية.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن عدة طائرات وسفن روسية تدربت على صد هجمات جوية على قواعد بحرية وكذلك الرد بضربات جوية خلال المناورات العسكرية التي أقيمت يوم الأربعاء في البحر الأسود.
ونفذت أوكرانيا يوم الأربعاء ما وصفته "بعملية خاصة" على الحدود مع روسيا البيضاء شملت تدريبات بطائرات مسيرة ومناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات والقوات المحمولة جوا.
ونشرت كييف 8500 جندي إضافي على حدودها مع روسيا البيضاء، قائلة إنها تخشى الانجرار إلى أزمة مهاجرين جعلت الاتحاد الأوروبي يتهم مينسك باستقدام أشخاص من الشرق الأوسط ودفعهم لدخول بولندا المجاورة. وتنفي روسيا البيضاء التسبب في تلك الأزمة.
كما تشعر كييف بالقلق من أن الحدود مع روسيا البيضاء الحليف الوثيق لروسيا يمكن أن تستخدم من قبل روسيا لشن هجوم عسكري.