من خالد عبد العزيز
الخرطوم (رويترز) – احتج عشرات الألوف من السودانيين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى يوم الخميس، مواصلين الضغط على قادة الجيش، بعد إبرام اتفاق لإعادة رئيس الوزراء المدني الذي أطاحوا به في انقلاب الشهر الماضي.
وعارضت أحزاب سياسية بارزة وحركة الاحتجاج القوية في السودان قرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الأحد توقيع اتفاق مع الجيش يصفه البعض بالخيانة أو يقولون إنه يوفر غطاء سياسيا للاستيلاء على السلطة.
وردد المحتجون في حي الديم، وهو أحد أحياء الطبقة العاملة في الخرطوم، هتافات تطالب بعودة الجيش إلى ثكناته وتصف الثورة بأنها ثورة الشعب. وطالب المتظاهرون أيضا بالقصاص “للشهداء” الذين قتلوا في مظاهرات سابقة.
وأغلق محتجون طريقا رئيسيا في حي الصحافة بالعاصمة.
ورفع محتجون العلم السوداني ورددوا هتافات تعبر عن رفض “حكم العسكر” والبرهان، في إشارة إلى قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وكشفت مقاطع بثت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات في مدن منها بورسودان وكسلا وود مدني والجنينة.
وعلى الرغم من أن إعادة تعيين حمدوك كانت تنازلا من جانب البرهان، فإن الأحزاب السياسية والجماعات المدنية الرئيسية تقول إنه يتعين على الجيش ألا يلعب أي دور في السياسة.
وقال الطالب الجامعي أسامة أحمد إنه يشارك في الاحتجاجات المناهضة للبرهان لأن قائد الجيش يريد إسقاط الثورة ومنع إقامة دولة مدنية.
وبموجب بنود اتفاق الأحد سيرأس حمدوك حكومة تكنوقراط خلال مرحلة انتقال سياسي من المتوقع استمرارها حتى 2023 وستتقاسم السلطة مع الجيش.
وبُنيَ هذا الاتفاق على أساس اتفاق سابق لتقاسم السلطة بين الجيش والقوى السياسية المدنية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
ويرفض التحالف المدني، الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش قبل انقلاب الشهر الماضي، ووزراؤه السابقون الاتفاق الذي أبرمه حمدوك. ويشيرون إلى حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للجيش على مدى الشهر المنصرم.
ويقول حمدوك إن السلطات السودانية ملتزمة بالديمقراطية وحرية التعبير.