شولتس يؤدي اليمين وسياسيون أوروبيون يوجهون رسائل دعم لمستشار ألمانيا الجديد

أولاف شولتز يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب مستشارا جديدا لألمانيا
أولاف شولتز يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب مستشارا جديدا لألمانيا Copyright ِMichael Kappeler/dpa via AP
Copyright ِMichael Kappeler/dpa via AP
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أصبح شولتس المستشار التاسع لألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما حصد أصوات 395 نائبا من أصل 736 في البوندستاغ المنبثق عن انتخابات 26 أيلول/سبتمبر، فيما صوت 303 ضده وامتنع 6 عن التصويت.

اعلان

بعد شهرين ونصف الشهر على الانتخابات في ألمانيا، أدى الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس اليمين الدستورية الأربعاء ليصبح مستشارا للقوة الاقتصادية الأولى في أوروبا بعدما انتخبه النواب خلفا لأنغيلا ميركل.

وأصبح شولتس المستشار التاسع لألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما حصد أصوات 395 نائبا من أصل 736 في البوندستاغ المنبثق عن انتخابات 26 أيلول/سبتمبر، فيما صوت 303 ضده وامتنع 6 عن التصويت.

وبعد ذلك، سألته رئيسة مجلس النواب بيربل باس إن كان يقبل بنتيجة التصويت، فأجاب "نعم".

ثم تسلم من رئيس الجمهورية الفدرالية فرانك فالتر شتاينماير "وثيقة تعيينه"، ما شكل البداية الرسمية لولايته.

وأدى رئيس بلدية هامبورغ السابق البالغ 63 عاما اليمين الدستورية في البوندستاغ حيث تلا المادة 56 من القانون الأساسي التي يعد بموجبها بـ"تكريس كل قواي لما هو لخير الشعب الألماني".

وتلقى المستشار الجديد المعروف بتكتمه وأطباعه الصارمة، تهاني العديد من النواب وقدمت له باقات من الأزهار وسلة من التفاح، ووقف مبتسما لالتقاط صور سيلفي عديدة، في مراسم حضرها أهله وزوجته بريتا إيرنست.

وكان انتخاب شولتس مؤكدا بعدما حقق حزبه الاشتراكي الديمقراطي الذي تصدر الانتخابات الأخيرة، غالبية مريحة قدرها 206 مقاعد مع شريكيه الجديدين في الائتلاف، الخضر (118 مقعدا) والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي (92 مقعدا)، في حين أنه بحاجة إلى 369 صوتا للفوز بالمستشارية.

وبهذا التصويت، تنسحب ميركل من الحياة السياسية بعد أربع ولايات متتالية، بفارق تسعة أيام فقط من تحطيم الرقم القياسي لأطول مدة الحكم سجلها هيلموت كول (1982-1998).

وجلست ميركل واضعة كمامة في البوندستاغ لحضور مراسم انتخاب خلفها، فصفق لها النواب مطولا واقفين بمعظمهم قبل افتتاح الجلسة.

وردت ميركل على هذا التكريم فحيت النواب ملوحة بيدها من منبر الشرف.

ردود أفعال أوروبية

ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشار "سنكمل الطريق معا ... من أجل الفرنسيين والألمان والأوروبيين"، فيما تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالعمل معه "من أجل أوروبا قوية". وسيلتقي شولتس المسؤولين الجمعة في أول زيارة يقوم بها إلى الخارج وسيقصد فيها باريس وبروكسل.

وكتبت فون دير لايين بالألمانية لغتها الأم "تهانيّ عزيزي أولاف شولتس لانتخابك وتعيينك مستشارا فدراليا. أتمنى لك بداية جيدة وأتطلع لتعزيز الثقة في التعاون من أجل أوروبا أقوى".

ورئيسة المفوضية عضو في الحزب المسيحي الديموقراطي (يمين وسط) الذي تنتمي له المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، وخدمت في حكومتها قبل أن تنتقل إلى مقر رئاسة المفوضية في بروكسل، فيما ينتمي شولتس إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي المنافس.

وسيجري شولتس أول زيارة رسمية له الجمعة إلى باريس للقاء مع الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أن يتوجه إلى بروكسل لمحادثات مع فون دير لايين وميشال يتوقع أن تشمل قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل .

كذلك أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للمستشار الألماني تصميمه على "مواصلة العمل معا من أجل أوروبا قوية وذات سيادة". كذلك شكر ميشال ميركل على"السنوات العديدة من الثقة والتعاون".

من جانبه، دعا الكرملين إلى "علاقة بناءة" مع ألمانيا، في وقت يسود توتر بين الاتحاد الأوروبي وموسكو.

كما أبدى الرئيس الصيني شي جينبينغ استعداد بلاده لنقل العلاقات الثنائية إلى "مستوى جديد".

إشادات وتكريم

وبعد تلقيها الكثير من الإشادات و التكريم في الأسابيع الأخيرة، تغادر ميركل المستشارية نهائيا بعد مراسم تسليم السلطة بعد الظهر لشولتس.

اعلان

وبذلك تطوي ميركل التي تنسحب فيما شعبيتها في أعلى مستوياتها، حياة سياسية استمرت 31 عاما بينها 16 في سدة الحكم.

ويتسلم شولتس مقاليد السلطة على رأس أول حكومة تكافؤ في ألمانيا تتولى نساء فيها وزارات أساسية مع تعيين البيئية أنالينا بيربوك وزيرة للخارجية والاشتراكيتين الديمقراطيتين كريستين لامبريشت وزيرة للدفاع ونانسي فيسر وزيرة للداخلية.

كذلك تعتبر الحكومة سابقة من حيث تشكيلتها السياسية، إذ تضم للمرة الأولى منذ الخمسينيات ثلاثة مكونات هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.

وبالرغم من الاختلاف لا بل التعارض أحيانا في برامج التشكيلات الثلاث، إلا أنها توصلت سريعا إلى الاتفاق على برنامج يرتكز إلى حماية البيئة والتقشف المالي وأوروبا.

وسيتولى زعيم الليبراليين كريستيان ليندنر المعروف بتمسكه بنهج التقشف، وزارة المال.

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو | الجيش الألماني يفتح مستشفياته للمدنيين لمواجهة أوميكرون

أولاف شولتس إلى باريس وبروكسل حاملا طموحات جديدة على صعيد السياسة الأوروبية

محكمة جنائية في ستراسبورغ تحكم بالسجن 4 سنوات على فرنسي قطّع عجلا حيا