الهولنديون يتدفّقون إلى بلجيكا هرباً من الإغلاق ورغبة في الاستمتاع بعطلة الأعياد

الهولنديون يتدفّقون إلى بلجيكا هرباً من الإغلاق ورغبة في الاستمتاع بعطلة الأعياد
Copyright Virginia Mayo/ The Associated Press
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كانت هولندا أعلنت مؤخراً عن جملة تدابير للحدّ من عدوى وباء كورونا التي يغذيها متحوّر "أوميكرون"، فأمرت بإغلاق المتاجر غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح لغاية 14 كانون الثاني/يناير المقبل، وتكاد تكون تلك التدابير الأكثر تشدداً في دول الاتحاد الأوروبي.

اعلان

تدفّق عدد كبير من المواطنين الهولنديين إلى الجارة بلجيكا هرباً من الإغلاق المشدد الذي تفرضه السلطات في لاهاي خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة لكسر موجة "كوفيد-19" التي تشهدها البلاد.

وكانت هولندا أعلنت مؤخراً عن جملة تدابير للحدّ من عدوى وباء كورونا التي يغذيها متحوّرة "أوميكرون"، فأمرت بإغلاق المتاجر غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح لغاية 14 كانون الثاني/يناير المقبل، وتكاد تكون تلك التدابير الأكثر تشدداً في دول الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في كلمة متلفزة من مقر الحكومة في لاهاي منتصف الشهر الجاري "ستغلق هولندا لخمسة اسابيع"، وسمعت صيحات استهجان خلال خطابه، وقال "لا نواجه انفلونزا بسيطة كما يعتقد البعض خلفنا" في اشارة الى المتظاهرين الذين تجمعوا امام المقر الحكومي. وأوصى المواطنين الهولنديين بملازمة منازلهم واستقبال شخصين يوميا كحد اقصى خلال فترة الإغلاق.

لكنّ بلجيكا، الجارة الجنوبية لهولندا، لم تشدد قيودها وإجراءاتها على الرغم من ارتفاع منسوب المخاوف من أن يؤدي المتحوّر الجديد لكورونا إلى موجة أخرى من الإصابات في البلاد.

أنتويرب البلجيكية القريبة من الحدود مع هولندا، والتي يتحدث غالبية سكّانها اللغة الفلامنكية إحدى لهجات اللغة الهولندية، هذه المدينة تشهد أسواقها ومطاعمها وحاناتها منذ أيام حركة نشطة يغذيها الزوّار الهولنديون الذين يرغبون باستقبال العام الجديد وسط طقوس تسوّقية واحتفالية محررة من القيود.

الهولندية شارلي والتي قدمت إلى بلجيكا للترفيه عن نفسها خلال عطلة الأعياد، تقول: "أردت الهروب من الإغلاق، كل شيء مغلق (في هولندا)، وليس لدينا ما نفعله هناك، ونحن في إجازة"، مستطردة: "لذلك وجدمنا أن المجيء إلى بلجيكا أمرٌ ممتع".

وعلى اعتبار أن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد وجدت المتاجر وسوق الضيافة في بلجيكا في الإغلاق الهولندي "نعمة" لطالما تشتد الحاجة إليها في الظروف الصعبة التي يفرضها الوباء.

تقول صاحبة محل لبيع المثلجات "آيس كريم": "خلال الأيام الماضية، كان غالبية زبنائي من الهولنديين" مستطردة: "إنه لأمر رائع بالنسبة لأعمالنا".

ويتواصل تدفّق الهولنديين إلى بلجيكا على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة الهولندية وإدارة مصلحة سكك الحديد في البلاد، المواطنين بعدم عبور الحدود.

وكتبت خدمة القطارات الوطنية الهولندية على تويتر يوم الأربعاء "نوصي بعدم السفر بالقطار إلى بلجيكا خلال الأيام القليلة المقبلة ما لم يكن ذلك ضرورياً حقاً".

وتضيف التغريدة: "إنه بسبب الحشود الكبيرة، يكون من المستحيل الحفاظ على مسافة تباعد كافية، لدينا موظفين إضافيين في المحطات وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب في الأيام المقبلة."

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن نحو 7600 زائر هولندي قدموا بالقطار إلى أنتويرب يوم الأربعاء الماضي، وأن ثمة اختناقات مرورية على طرق الذهاب والإياب بين المملكتين.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: قادة العالم يركزون على ضرورة التطعيم ضد كوفيد خلال خطابات العام الجديد

شاهد: مظاهرة في حي الشيخ جراح في القدس ضد قرار إسرائيل الاستيلاء على منازل عائلات فلسطينية

بلجيكا توصي بوضع الكمامات بعد ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالإنفلونزا