توقفت تطبيقات المراسلة تلغرام وسيغنال وواتساب عن العمل في كازاخستان، مساء الثلاثاء، بعدما نزل الآلاف إلى الشارع في المدن في جميع أنحاء الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من الأسعار والحكومة.
استخدمت الشرطة في كازاخستان القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع الثلاثاء لتفريق تظاهرة احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز جمعت عدة آلاف من الأشخاص في ألماتي العاصمة الاقتصادية للبلد الواقع في آسيا الوسطى.
وقدّر صحافيان من وكالة فرانس برس شاهدا إطلاق الشرطة القنابل والغاز، عدد المحتجين بخمسة آلاف على الأقل في بلد يندر فيه هذا النوع من التجمعات.
توقفت تطبيقات المراسلة تلغرام وسيغنال وواتساب عن العمل في كازاخستان، مساء الثلاثاء، بعدما نزل الآلاف إلى الشارع في المدن في جميع أنحاء الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من الأسعار والحكومة.
وبدأت الاحتجاجات في عدد من مدن البلاد اعتباراً من الأحد، وانطلقت من بلدة زاناوزن الغربية حيث قتل 16 شخصاً بعد أن أنهت القوات الحكومية إضراباً نفطياً في عام 2011.
وكان السبب الأولي للاحتجاج هو ارتفاع أسعار الغاز المضغوط في البلاد، لكن الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تماشياً مع مطالب المحتجين لم تساهم في تهدئة الخواطر.
وسابقاً اليوم الثلاثاء، حاول الرئيس قاسم جومارت توكاييف في تغريدة تهدئة الأوضاع وقال إن السلطات اتخذت قرار خفض أسعار الغاز المسال في منطقة مانغيستاو الغربية "من أجل ضمان الاستقرار في البلاد".
وقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف في تغريدة الثلاثاء إن لجنة حكومية تضم أعضاء في مكتبه "بدأت العمل" في أكتاو، موضحاً أن لجنة كُلّفت بإيجاد حل مقبول للطرفين يتعلق بالمشكلة المطروحة.
لكنّ الرئيس حذّر في الوقت نفسه من "الإخلال بالنظام العام" ودعا المتظاهرين إلى "إظهار حس المسؤولية والرغبة بالحوار".
وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تطوق المتظاهرين في أكتاو مساء الإثنين.
ولم ينجح قرار السلطات في تفريق المتظاهرين الذين نصبوا الخيام، بحسب وسائل الإعلام المحلية، مطالبين بالتحدث إلى الرئيس قاسم جومارت توكاييف، الذي تولى السلطة في 2019 خلفاً للزعيم التاريخي نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد 30 عاماً.