من جون أيرش
باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الأربعاء إنه لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في 2015 سوى أيام وإن الأمر الآن أصبح بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي، في حين طالبت طهران القوى الغربية بالتحلي بالواقعية.
واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الأسبوع الماضي، بعد توقف دام عشرة أيام. وقام مسؤولون من الأطراف الأخرى في الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، بتحركات مكوكية بين الجانبين في مسعى لسد الفجوات.
وأشار دبلوماسيون غربيون في السابق إلى أنهم يأملون في تحقيق انفراجة في الوقت الحالي، لكن القضايا الصعبة لا تزال عالقة. وترفض إيران تحديد أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمام البرلمان "وصلنا الآن إلى نقطة حاسمة. إنها ليست مسألة أسابيع، بل مسألة أيام"، مضيفا أن القوى الغربية وروسيا والصين متفقة على الخطوط العريضة للاتفاق.
وأضاف "مطلوب من الإيرانيين اتخاذ قرارات سياسية. إما أن يكونوا سببا في اندلاع أزمة خطيرة في الأيام القادمة أو يوافقوا على الاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف".
ورد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني على تصريحات لو دريان داعيا القوى الغربية "للتحلي بالواقعية وتجنب العناد واستخلاص الدروس من السنوات الأربع الماضية". وقال كني على تويتر "حان الوقت لاتخاذ قرارات جادة من جانبهم".
ومضى يقول "بعد أسابيع من المحادثات المكثفة بتنا أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق"، لكنه أضاف "لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء".
وقالت عدة مصادر أخرى تتابع المحادثات إن اليومين القادمين سيكونان حاسمين لتحديد ما إذا كان هناك سبيل لإحياء الاتفاق.
وبدأ الاتفاق يتداعى عام 2018 عندما انسحب منه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، التي بدأت بعد ذلك في انتهاك القيود المفروضة على أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.