كيف تستخدم روسيا وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة " تك توك" في حربها على أوكرانيا؟

استخدمت روسيا نشر المعلومات والأخبار الكاذبة عندما استولت على شبه جزيرة القرم عام 2014، بعد 8 سنوات من التقدم التكنولوجي كيف تستخدم روسيا الآن وسائل التواصل الاجتماعي في حربها على أوكرانيا؟
وفقا لوكالة أسوشيتيد برس، يشهد النشاط الرقمي عبر الانترنت زيادة حادة من قبل المجموعات التابعة للحكومة الروسية، وتزامنا مع العدوان الروسي على أوكرانيا.
"زيادة غير مسبوقة للمحتوى المناهض لأوكرانيا"
ويقول محللون من سيبرا وهي شبكة تقوم بتتبع الأخبار المضللة إن هناك "زيادة مفاجئة ومثيرة للمحتوى المناهض لأوكرانيا" وخصوصا في الأيام التي سبقت الغزو مباشرة على منصات مثل توتير وفيسبوك.
على سبيل المثال في 14 شباط/ فبراير، ازداد عدد المنشورات المعادية لأوكرانيا التي نشرت عبر منصة توتير بنسبة 11000٪ مقارنة بالأيام السابقة فقط.
تيك توك ومقاطع مضحكة مؤيدة لروسيا
وظفت روسيا الفكاهة في مقاطع مصورة تنشر بشكل دوري على منصة تيك توك، وأبرزها (الرئيس المضحك) فاني برزيدنت. وتناول الأخير الحرب على أوكرانيا عبر فيديو يحتوي على كلبين (الولايات المتحدة وأوكرانيا وقطة تمثل روسيا تهجم القطة بشراسة على أحد الكلاب).
تمت مشاهدة الفيديو حوالي 776 ألف مرة، وتتميز جميع مقاطع الفيديو التابعة له بمحتوى مؤيد لروسيا والرئيس الروسي.
أخبار كاذبة كاستراتيجية لإرباك الخصوم
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة لديها تقارير تشير إلى أن روسيا تنشر تقارير كاذبة حول استسلام القوات الأوكرانية على نطاق واسع.
تستخدم روسيا المعلومات المضللة لإرباك خصومها وإضعاف معنوياتهم. مثلا قال الكرملين إنه استأنف القتال يوم السبت بعد توقفه لإجراء محادثات محتملة مع أوكرانيا. لكن عدد من مراسلي وكالة أسوشيتد برس الموجودين في مناطق مختلفة من أوكرانيا شهدوا أن الهجوم الروسي لم يتوقف أبدًا.
أبدى الاتحاد الأوروبي مخاوفه بشأن شبكة (أر تي) الأربعاء عندما أدرجت رئيسة التحرير على قائمة العقوبات المفروضة على المسؤولين الروس. ووصف الاتحاد الأوروبي رئيسة التحرير مارغريتا سيمونيان بأنها "شخصية مركزية في الدعاية الحكومية".
وفي سياق متصل، أعلنت شركة فيسبوك الجمعة أنها ستمنع شبكة (أر تي) من عرض الإعلانات على موقعها.