مصادر تمويل الأندية الرياضية تحت المجهر بعد العقوبات على تشلسي جراء الغزو الروسي لأوكرانيا

ملعب تشيلسي ، ستامفورد بريدج يظهر من خلال الأشجار في لندن في 10 مارس 2022
ملعب تشيلسي ، ستامفورد بريدج يظهر من خلال الأشجار في لندن في 10 مارس 2022 Copyright جاستين تاليس/أ ف ب
Copyright جاستين تاليس/أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أوضح الأستاذ المتخصص في الرياضة في جامعة "إمليون" لإدارة الأعمال، أنه "يمكن لكرة القدم الأوروبية أن تفطم نفسها من أموال روسيا والصين والسعودية، لكن ماذا تبقى؟ إذا غادروا، من يحل محلهم؟".

اعلان

أثارت الفوضى التي اجتاحت نادي تشلسي الإنجليزي في أعقاب العقوبات المفروضة على مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، جدلاً جديداً حيال مصادر الأموال التي تغذّي أغنى الدوريات في أوروبا.

جُمّدت أصول النادي الإنجليزي بعد استهداف أبراموفيتش من قبل الحكومة البريطانية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وبالتالي بات محظوراً من الاستفادة مالياً من مبيعات التذاكر والسلع التجارية.

سيُسدل البيع العاجل لبطل أوروبا الستار قريباً على 19 عاماً من النجاح المتواصل تقريباً تحت قيادة مالكه البالغ من العمر 55 عامًا، والذي كان شاهداً على خمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز ولقبين في دوري أبطال أوروبا.

كانت المباراة الأولى لتشلسي على أرضه منذ فرض العقوبات أمام نيوكاسل الذي أصبح نموذج ملكيته أيضاً في دائرة الضوء، بعد استحواذ مثير للجدل عليه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي من قبل تحالف بقيادة صندوق الاستثمارات السعودي.

وأثارت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان مخاوف حيال عملية الشراء قائلة إنها محاولة "تبييض رياضي" للسجل الحقوقي للمملكة الخليجية.

وفي انعكاس للتركيز المكثف على القضايا خارج الملعب، اضطر مدرب نيوكاسل إيدي هاو إلى الرد على أسئلة بعد مباراة تشلسي، بشأن عشرات الإعدامات في السعودية بدلاً من الحديث عن مجريات المباراة.

ويأمل نيوكاسل في أن يسير على خطى مانشستر سيتي المملوك إماراتياً، والذي أصبح القوة المهيمنة في البريميرليغ على مدار العقد الماضي على خلفية استثمارات ضخمة.

ورغم ذلك، فإن قرار الإمارات بالامتناع عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الغزو الروسي على أوكرانيا والاجتماع الأخير بين مالك النادي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والرئيس السوري بشار الأسد حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أدّى إلى تجديد التركيز على سيتي.

وقال النائب عن حزب العمال البريطاني المعارض كريس براينت، إنه سيكون "من الجيد رؤية رحيل" الشيخ منصور كمالك للنادي، وسط انتقاد الحكومة لقاءه مع الأسد قائلة إنه يقوّض احتمالات تحقيق سلام دائم في سوريا.

قال خبير الأعمال الرياضية سايمون تشادويك لوكالة فرانس برس، إنه رغم القلق حيال مصادر تمويل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، من الصعب توقع تغيير ذي مغزى على المدى القصير، حيث يصطف المليارديرات من جميع أنحاء العالم لشراء تشلسي.

وأوضح الأستاذ المتخصص في الرياضة في جامعة "إمليون" لإدارة الأعمال، أنه "يمكن لكرة القدم الأوروبية أن تفطم نفسها من أموال روسيا والصين والسعودية، لكن ماذا تبقى؟ إذا غادروا، من يحل محلهم؟".

وتابع تشادويك قائلا: "إذا أخذنا مثال تشلسي، فإن أحد الخيارات لاستبدال الروسي (أبراموفيتش) هو كونسورتيوم من مليارديرين أميركي وسويسري، لذلك بالنسبة لمشجعي كرة القدم البريطانيين، فإن الوضع لن يتغير".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الغزو الروسي لأوكرانيا: كييف تستعد "للمعركة الكبرى" في الشرق وإجلاء المدنيين مستمر

بدون تعليق: الموسيقي الأوكراني تاراس كومبانيشينكو ينضم إلى قوات الدفاع الإقليمية في كييف

يورونيوز تدين بشدة المزاعم والاتهامات الروسية بنقل "الأخبار الكاذبة"وحظر بثها في روسيا