نفاذ تذاكر مباراة الكاميرون يؤدي إلى حالات إغماء واشتباكات مع قوات الأمن في الجزائر

شهد محيط ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، القريبة من العاصمة الجزائرية، توافدا كبيرا للحصول على تذاكر مباراة الجزائر ضد الكاميرون منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، لحضور مباراة الثلاثاء في إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وطرح الاتحاد الجزائري لكرة القدم 19 ألف تذكرة للبيع بسعر 500 دينار جزائري، أي ما يعادل 3.5 يورو، لتكون في متناول الجميع. إلا أن نفاذ التذاكر من شبابيك البيع أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل خيالي في السوق السوداء ليصل إلى 10 آلاف دينار فما فوق.
وفي ظل العدد المحدود للتذاكر المخصصة لهذه المباراة وعدد الجماهير التي قدر عددها بعشرين ألف شخص، احتشدت وحدات قوات الأمن أمام الطوابير الممتدة أمام الأكشاك لتنظيم عملية بيع التذاكر. غير أنها استعانت بقوات مكافحة الشغب بعد خروج الوضع عن السيطرة ووقوع اشتباكات أدت إلى استخدام شاحنات المياه والضرب لتفريق الجماهير.
وقد نشر الناشط الجزائري مقطع فيديو يظهر تعامل الشرطة العنيف مع المشجعين أثناء عملية بيع التذاكر.
وانتقد عدد من المغردين عملية بيع التذاكر التقليدية باعتبار أن نظام البيع الإلكتروني سيكون أفضل ويجنب الفوضى والتدافع الذي حدث. ونشر بعضهم صورة تظهر شابا يمرر يده من فتحة ضيقة لتسلم تذكرة المباراة.
وتأسف الإعلامي حفيظ دراجي لمشهد التدافع في محيط ملعب البليدة بالرغم من أن هذا الأمر يدل على تعلق الجماهير الجزائرية بالمنتخب الوطني.
يذكر أن المنتخب الجزائري فاز على الكاميرون، الجمعة، بهدف دون مقابل للاعب إسلام سليماني. ومن المقرر أن يلعب الفريقين، اليوم الثلاثاء، في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بمشاركة طاقم تحكيم مصري، وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وسبق أن تأهل المنتخب لكأس العالم في أربع مناسبات، كانت الأولى في مونديال إيطاليا عام 1982، ثم المكسيك عام 1986، وفي جنوب إفريقيا عام 2010، ثم مونديال البرازيل في 2014.