كيجالي (رويترز) - أبقت محكمة استئناف رواندية يوم الاثنين على الحكم الحالي بالسجن 25 عاما لبول روسيساباجينا، الذي جُسدت شخصيته في فيلم (هوتيل رواندا) "فندق رواندا" وهو يحمي المئات خلال الإبادة الجماعية عام 1994، رافضة محاولة تمديده إلى السجن مدى الحياة.
وأدين روسيساباجينا (67 عاما) في سبتمبر أيلول بثماني تهم تتعلق بالإرهاب تتصل بأنشطة منظمة معارضة لحكم الرئيس بول كاجامي، وهو محتجز الآن بأحد سجون رواندا.
وينفى روسيساباجينا جميع التهم الموجهة إليه، ورفض المشاركة في المحاكمة التي استنكرها هو وأنصاره ووصفوها بأنها ذات دوافع سياسية.
ولم يمثل أمام المحكمة في كيجالي يوم الاثنين للاستماع إلى قرار القاضي إيمانويل كامير الذي قال إنه لا يوجد سبب لتمديد عقوبته.
وقال كامير "الحكم بالسجن 25 عاما يعادل خطورة الجريمة التي ارتكبها".
واعترف روسيساباجينا بلعب دور قيادي في الحركة من أجل التغيير الديمقراطي في رواندا لكنه نفى مسؤوليته عن الهجمات التي نفذها جناحها المسلح، جبهة التحرير الوطنية. وقال القضاة إن الجماعتين لا يمكن فصلهما.
ووصف ممثلو الادعاء في فبراير شباط الحكم الحالي بأنه متساهل للغاية بالنظر إلى خطورة التهم وأثر الجرائم المزعومة.
وقال ممثل الادعاء بونافنتوري روبيروا للصحفيين بعد حكم محكمة الاستئناف "شعرنا أن العقوبة على جرائم روسيساباجينا هي السجن المؤبد. لسنا سعداء".
وذكر محامو روسيساباجينا أنهم سيستشيرونه قبل اتخاذ أي إجراء.
وقالت كارين كانيمبا ابنة روسيساباجينا لرويترز "هذه المحاكمة لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا من الأساس. والدي تعرض للخطف والتعذيب. كل ما حدث بعد ذلك مسرحية".