شاهد: عمران خان يتحدى ويمهل حكومة شهباز شريف ستة أيام لإقرار انتخابات مبكرة

عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني السابق وأنصاره خلال مسيرة في إسلام أباد تدعو لانتخابات مبكرة في باكستان.
عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني السابق وأنصاره خلال مسيرة في إسلام أباد تدعو لانتخابات مبكرة في باكستان. Copyright AAMIR QURESHI/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وقال خان: "الرسالة التي أريد توجيهها إلى هذه الحكومة المستوردة أنّ عليها إقرار انتخابات مبكرة في غضون ستّة أيّام، وحلّ المجالس والدعوة لإجراء الانتخابات في حزيران/يونيو".

اعلان

أمهل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الحكومة الباكستانيّة ستة أيّام لإقرار انتخابات مبكرة بعد مشاركته في مسيرة ضمّت الآلاف من أنصاره في إسلام أباد، الأربعاء.

أغلقت الشرطة الباكستانيّة الأربعاء مداخل العاصمة ووضعتها تحت حراسة مشدّدة لمنع وصول المسيرة.

وتخلّلت المسيرة اشتباكات في أماكن عدّة واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع عندما حاول المتظاهرون اجتياز الحواجز. وفي وقت متأخر الأربعاء أصدرت المحكمة العليا قراراً يلزم الشرطة السماح للمتظاهرين بالوصول إلى العاصمة.

الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة

أطاح البرلمان بعمران خان في 10 نيسان/أبريل بحجب الثقة عنه. ويحاول حزبه "حركة إنصاف" منذ ذلك حشد الشارع لتصعيد الضغط على الحكومة الائتلافية الهشة لدفعها نحو الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وبعد يومٍ وليلة من التوتّر الشديد، خاطب نجم الكريكت السابق بضعة آلاف من مناصريه المتجمهرين وسط العاصمة، وهو عدد أقل مما كان يتوقّعه.

وقال خان: "الرسالة التي أريد توجيهها إلى هذه الحكومة المستوردة أنّ عليها إقرار انتخابات مبكرة في غضون ستّة أيّام، وحلّ المجالس والدعوة لإجراء الانتخابات في حزيران/يونيو".

وحذّر من أنّه سيدعو لتجمّعات جديدة الأسبوع المقبل إن لم تستجب الحكومة. ودعا بعدها مناصريه إلى إنهاء المسيرة.

"لا يملك قوّة تفاوضيّة"

وتفرّق أنصاره بعد ذلك بهدوء واستؤنفت حركة السير في العاصمة فيما عاد الوضع إلى طبيعته في بقية أرجاء البلاد.

وقال قمر شيما، المحلل السياسي إن التحرّك شكل فشلاً لعمران خان، إذ منع قمع الشرطة مناصريه من البقاء طويلاً في الشارع كما كان يتوقّع.

وأعربت لجنة حقوق الإنسان في باكستان عن "قلقها العميق إزاء الأساليب الاستبدادية التي تستخدمها الشرطة". وقالت في تغريدة "أثار الردّ المبالغ فيه للدولة العنف في الشارع أكثر ممّا منع حصوله". 

وبتقدير شيما "مع وجود 30 ألف متظاهر فقط، لم يكن البقاء في إسلام أباد لمواجهة الشرطة فكرة سديدة. لو نجح خان في جمع عددٍ أكبر من المحتجيّن لما كان أعطى مهلة للحكومة، إنّه لا يملك قوّة تفاوضيّة".

وكانت الحكومة أعلنت الثلاثاء أنّها ستمنع هذا التحرّك الهادف حصراً إلى "إحداث شرخٍ وفوضى في البلاد".

ومن المفترض أن تجرى الانتخابات في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو التاريخ الذي كان يجب أن تنتهي خلاله ولاية خان المنتخب عام 2018. ويبدو أنّ حكومة شهباز شريف، وبعد تردد، قررت أن تحاول تحسين الأوضاع الاقتصاديّة للبلاد قبل تنظيم انتخابات.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، كلّف تردّي الوضعين الاقتصادي والأمني عمران خان منصبه، وعاد حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بقيادة شريف وحزب الشعب الباكستاني بزعامة عائلة بوتو إلى السلطة ضمن حكومة ائتلافية.

ولطالما هيمن هذان الحزبان المتنافسان على الحياة السياسية لعقود.

"جاهزون للعودة"

وفي وقت كانت تتدهور فيه الأوضاع في نقاط عدّة، تدخّلت المحكمة العليا مساءً وأمرت الحكومة بالسماح للمشاركين في المسيرة بالتجمّع في العاصمة، لكن بعيداً من المراكز الحكوميّة المحصّنة، شرط المحافظة على سلميّة التحرّك.

وكانت المحكمة أمرت في وقت مبكر من مساء الأربعاء، بالإفراج عن الموقوفين في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وطالبت الحكومة والمعارضة بالتفاوض لتنظيم مسيرة سلمية وآمنة في العاصمة. كانت الشرطة اعتقلت 1700 من مناصري خان خلال حملة مداهمات ليل الإثنين الثلاثاء، بحسب وزير الداخلية.

وانضمّ خان إلى التحرّك بشكلٍ استعراضيّ إذ هبط بمروحيّته الخاصّة على طريقٍ سريع وسط مناصريه في محافظة خيبر بختونخوا، التي يحكمها حزبه.

اعلان

وعلى الرغم من أنّ بعض أنصار خان أصيبوا بخيبة أمل، إلا أنّهم عبّروا عن استعدادهم للالتزام بكل قراراته. وفي هذا الإطار يؤكّد بائع الملابس محمد عزير "سنطيعه مهما كانت قراراته ونحن على استعداد للعودة بعد ستة أيام".

وانتخب عمران خان عام 2018 بعد تنديده بفساد النخب، إلا أنّ البرلمان أصاح به في 10 نيسان/أبريل. ويتمسّك خان بالسلطة ما يعرّض المجتمع الباكستاني لمزيد من الاستقطاب. ولم يتردّد في الادعاء أنّ عزله جاء نتيجة "مؤامرة" أمريكيّة، وهو ما تراه واشنطن "تهمة من نسج الخيال".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

للمرة الرابعة تمديد كفالة رئيس الوزراء الباكستاني السابق لمدة ثمانية أيام إضافية

استدعاء عمران خان للمثول أمام المحكمة الأسبوع المقبل مع تصاعد أزمة قانونية في باكستان

رئيس وزراء باكستان الجديد في الرياض لبحث إمكانية دعم وديعة المملكة في البنك المركزي