Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

هل يمكن للوليد بن طلال الحفاظ على حكمه في مملكته الاستثمارية مستقبلاً؟

الوليد بن طلال
الوليد بن طلال Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ظل الوليد (67 عاما) لفترة طويلة يُحكم قبضته على أسهم شركة المملكة، إذ كان يحوز كل أسهمها باستثناء حصة خمسة بالمئة طرحها في البورصة السعودية حتى اشترى صندوق الاستثمارات العامة حصة 16.87 بالمئة مقابل 1.5 مليار دولار الشهر الماضي.

اعلان

هل بات الأمير الذي كان الواجهة الدولية للاستثمار السعودي غير قادر على تصدر الساحة وحده؟ على مدى سنوات، تمكن الأمير الوليد بن طلال من جمع مئات الملايين من الدولارات بالاستثمار في شركات عدة منها سيتي جروب وأوبر وتويتر باستقلالية شبه كاملة.

ولكن مصادر مطلعة قالت إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أصبح الآن يملك حصة أقلية في شركة المملكة القابضة التي يملكها الأمير الوليد ومن المستبعد أن يكتفي الصندوق السيادي بالبقاء على الهامش.

وقال مصدران مطلعان على أحوال قطاع الأعمال السعودي لرويترز إن صندوق الثروة السيادي، وهو مرتكز خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي، يريد أن يكون للجنة الاستثمار بشركة المملكة القابضة نفوذ في اتخاذ القرار أكبر مما كان عليه الأمر في السابق.

قال مستثمر في صندوق سيادي بالخليج "صندوق الاستثمارات العامة يريد أن يكون مستثمرا نشطا"، وأضاف "لجنة الاستثمار بالمملكة القابضة هي بالأساس الوليد ولا أتصور أن الصندوق سيخضع لأهواء الأمير".

ورفض صندوق الاستثمارات العامة والمملكة القابضة والأمير الوليد والمتحدث باسمه، عندما اتصلت بهم رويترز، التعليق على ما يعنيه امتلاك الصندوق لحصة أقلية في المملكة القابضة بالنسبة للاستثمارات المستقبلية.

ظل الوليد (67 عاما) لفترة طويلة يُحكم قبضته على أسهم شركة المملكة، إذ كان يحوز كل أسهمها باستثناء حصة خمسة بالمئة طرحها في البورصة السعودية حتى اشترى صندوق الاستثمارات العامة حصة 16.87 بالمئة مقابل 1.5 مليار دولار الشهر الماضي.

وجاءت الصفقة بعد مضي أكثر من أربعة أعوام على إدراج اسم الوليد في قائمة استهدفتها حملة لمكافحة الفساد أمر بشنها ولي العهد. واحتُجز الوليد لثلاثة أشهر في فندق ريتز كارلتون الرياض مع عشرات من أفراد العائلة الحاكمة وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.

أطلقت السلطات سراح أغلب المحتجزين بعد التوصل لتسويات مالية، وقال الوليد في مارس آذار 2018 إنه أبرم اتفاقا سريا مع الحكومة.

ولم يتضح ما إذا كانت صفقة صندوق الثروة السيادي لشراء حصة في شركته مرتبطة بهذه التسوية. وقال المتحدث باسم الأمير الوليد، حفيد الملك عبد العزيز آل سعود أول ملوك السعودية ورياض الصلح أول رئيس وزراء للبنان، إن التسوية كانت مجرد صفقة أعمال.

وأُبرمت صفقة الصندوق السيادي بأدنى سعر للسهم خلال ذلك العام ودون أي علاوة سعرية على السهم. والمصرفيون الذين عادة ما يجرون معاملات الصندوق أو الأمير الوليد لم يكن لهم دور في هذه الصفقة وفقا لمصدرين مطلعين.

"تغيير في الأسلوب"

حصلت الحكومة السعودية على حصص سيطرة مباشرة على بعض شركات رجال الأعمال السعوديين الذين اعتقلوا في 2017 ومنها مجموعة بن لادن للمقاولات وشركة إم.بي.سي للإعلام في إطار تسويات إطلاق سراحهم.

لكن بعض المحللين قالوا إن تدخل الدولة في المملكة القابضة يمثل تغيرا في استراتيجية الحكومة السعودية، إذ أن الحصص في الشركات الأخرى مملوكة لوزارة المالية وليس للصندوق السيادي.

قال جيمس سوانستون الخبير الاقتصادي المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى كابيتال إيكونوميكس "هذه دلالة على تغيير في الأسلوب... مع امتلاك صندوق الاستثمارات العامة للحصة يمكن اعتبارها الآن بدرجة أكبر فرصة استثمارية".

وقال جيم كرين الباحث في معهد بيكر بجامعة رايس الأمريكية إن دور الصندوق السيادي هو كسب ما يكفي من الدخل من خلال الاستثمارات لتطوير قطاعات جديدة في الاقتصاد السعودي في حين أن وزارة المالية تُعتبر بدرجة أكبر الوصي على الإنفاق اليومي وأقل اهتماما بالاستراتيجيات أو إقبالا على المخاطر.

وأضاف كرين، مؤلف كتاب "ممالك الطاقة: النفط والبقاء السياسي في الخليج الفارسي"، أن الصندوق السيادي "يشتري بالأساس حصة في سجل استثمارات الأمير الوليد الناجحة، وطالما ظل بمقدور الوليد اقتناص صفقات رابحة سيستفيد السعوديون".

وقال أحد المصدرين المطلعين على أعمال المملكة القابضة إن أسلوب الأمير الوليد في الاستثمار كان يعتمد على الفرص الجديدة التي قد تكون مربحة للغاية لكنها تنطوي على مخاطر فضلا عن التطلع للأسهم المقدرة بأقل من قيمتها.

لمع نجم الأمير الوليد على الساحة الدولية بعد رهانه الكبير الناجح على سيتي جروب في تسعينيات القرن الماضي وكان من أوائل المستثمرين في أبل.

قام أيضا الأمير وشركة المملكة القابضة باستثمار مشترك قيمته 300 مليون دولار في تويتر في 2011 ثم رفع حصته في 2015. وفي الشهر الماضي اتفق على إدخال حصة تبلغ قيمتها الآن 1.89 مليار دولار في صفقة استحواذ إلون ماسك بدلا من استرداد أمواله والخروج منها.

اعلان

من بعد الوليد؟

على الرغم من أن خطوة الصندوق السيادي قد تؤثر على نطاق قدرة الوليد على المناورة، فإن المملكة القابضة ستستفيد من نفوذ الصندوق السياسي والمالي عند إبرام الصفقات حسبما قال المصدران القريبان من المملكة القابضة.

واتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوات جريئة لتعزيز مكانته في مجالات الأعمال والرياضة منذ أن تحول إلى مستثمر أكثر نشاطا في 2015.

واشترى الصندوق حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في شركة أوبر قبل إدراج أسهمها في البورصة، واستثمر 45 مليار دولار في صندوق التكنولوجيا التابع لسوفت بنك، كما اشترى 80 بالمئة من نادي كرة القدم البريطاني نيوكاسيل يونايتد العام الماضي، وهز عالم الجولف ببدء الدوري السعودي للجولف.

ويدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي حاليا أصولا تقدر بأكثر من 600 مليار دولار رغم أن أداء سجله الاستثماري كان مختلفا، إذ حقق أرباحا طائلة من الاستثمار في لوسيد لصناعة المركبات الكهربائية قبل إدراجها في البورصة لكن استثماره في سوفت بنك كان أكثر تقلبا بعدما أثّر ارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار السياسي على أسهم شركات التكنولوجيا التي كانت تحقق نموا عاليا.

ويدعم صندوق الثروة السيادي مشروعات ولي العهد العملاقة في خطته لتنويع الاقتصاد (رؤية 2030).

اعلان

ويرى مستشار العقارات نايت فرانك أن مشروعات تطوير قطاع السياحة الناشئ في السعودية والتي تشمل بناء مدينة خضراء مستقبلية شاسعة باسم نيوم بتكلفة 500 مليار دولار، ستتجاوز قيمتها تريليون دولار.

لكن الرياض واجهت صعوبات في جلب العدد المأمول من المستثمرين، ويمكن للصندوق السيادي أن يستفيد من علاقات الأمير الوليد بأطراف رئيسية في قطاع الفندقة بفضل حصص يملكها في سلاسل فور سيزونز وفيرمونت ورافلز وسويس اوتيل.

ورغم شهرة الأمير الوليد الواسعة، ظل قريبا من جذوره. فكثيرا ما ينطلق في قلب الصحراء السعودية حيث يقضي أوقاتا مع ضيوفه ويلتقي بشيوخ القبائل وعائلاتهم.

وقالت ثلاثة مصادر إن نجله خالد بن الوليد شق مسارا خاصا به، فاستثمر في التكنولوجيا والعقارات والصناعات الغذائية وسلاسل مطاعم المأكولات النباتية، مما أثار تساؤلات عمن سيخلف الأمير الوليد في قطاع أعماله.

وقال مصدر بقطاع المال إن صندوق الاستثمارات العامة قد يرشح شخصا آخر يعتبره الوليد خليفته في أعماله، مضيفاً: "إذا أخرجت الأمير من المعادلة تصبح مجرد شركة استثمار قابضة سعودية… أعتقد أن العديد من هذه الصفقات ما كان يمكن إبرامها بدونه".

اعلان

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بريطانيا تقول إن حوالي 15 ألفا من الأثرياء يحاولون مغادرة روسيا

منظمة الصحة العالمية: "المعاناة هائلة" على صعيد الصحة النفسية في العالم

تسمم غذائي جماعي في مطعم برغر في السعودية.. وفاة شخص وإصابة 75 آخرين