القائد الأعلى "الغامض" لحركة طالبان يشارك في اجتماع موسع في كابول

رجل من طالبان يحمل صورة أخوند زاده
رجل من طالبان يحمل صورة أخوند زاده Copyright MOHD RASFAN/AFP
Copyright MOHD RASFAN/AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تولى أخوند زاده الكلام أمام المجتمعين علمًا أنه لم يسبق أن صور علنا منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي، ويعيش عادة في عزلة في قندهار في جنوب البلاد، الكلام أمام المجتمعين.

اعلان

شارك القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله اخوند زاده الذي قلما يشارك في مناسبات عامة، في اجتماع لشخصيات دينية الجمعة في كابول دعا إليه نظام الحركة المتطرفة لتعزيز شرعيته.

تولى أخوند زاده الكلام أمام المجتمعين علماً أنه لم يسبق أن صور علنا منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي، ويعيش عادة في عزلة في قندهار في جنوب البلاد، الكلام أمام المجتمعين.

وقوبل وصوله الذي نقلته الإذاعة الرسمية بأناشيد تمجد حركة طالبان وصيحات من قبيل "تحيا إمارة أفغانستان الإسلامية".

يشارك أكثر من ثلاثة آلاف شخصية دينية ووجهاء قبائل منذ الخميس في العاصمة الأفغانية، في مجلس موسع يستمر ثلاثة أيام بهدف إضفاء شرعية على نظام طالبان.

وزخرت الصحف الأفغانية في الأيام الأخيرة بتكهنات حول احتمال مشاركة أخوند زاده الذي نُشرت تسجيلات صوتية له منذ آب/اغسطس الماضي وإن تعذر التحقق من صحتها من مصدر مستقل.

رغم تكتمه يقول محللون، إن أخوند زاده الذي يُقال إنه سبعيني ولقبه "أمير المؤمنين" يقود بقبضة من حديد حركة طالبان.

وتأتي هذه الاجتماعات وهي الأوسع منذ تولي حركة طالبان السلطة، بعد أكثر من أسبوع على زلزال ضرب جنوب شرق البلاد وأسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد عشرات آلاف الأشخاص.

غياب النساء

ولم يسمح لأي امرأة بالمشاركة في هذه الاجتماعات إذ اعتبرت حركة طالبان الأمر غير ضروري لأنهن ممثلات بأقارب ذكور.

وأكد مصدر في الحركة لوكالة فرانس برس مطلع الأسبوع أنه سيسمح للمشاركين بانتقاد السلطة وستطرح مسائل شائكة خلال الاجتماع من بينها تعليم الفتيات الذي يثير جدلا حتى داخل الحركة المتطرفة.

في نهاية آذار/مارس منعت حركة طالبان مجددا الفتيات من ارتياد المدارس الإعدادية والثانوية بعد ساعات فقط على إعادة فتحها. وهو قرار صدر عن اخوند زاده على ما ذكرت مصادر عدة داخل الحركة.

وعادت حركة طالبان لتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل متشدد كما كانت تفعل خلال فترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001 حارمة النساء من كل حقوقهن تقريبا ولا سيما من العمل في الدوائر الرسمية بشكل شبه كامل كما فرضت عليهن ارتداء البرقع ووضعت قيودًا على حقهن في التنقل.

ومنعت الحركة الموسيقى غير الدينية وإظهار وجوه أشخاص في الاعلانات وعرض الأفلام او المسلسلات التي تشارك فيها نساء غير محجبات على التلفزيون وطلبت من الرجال ارتداء الملابس التقليدية وإرخاء اللحى.

اتخذت الحركة إجراءات أمنية مشددة في إطار هذا الاجتماع. لكن رغم ذلك تمكن رجلان مسلحان الخميس من الاقتراب من مكان الاجتماع في كلية البوليتيكنيك في كابول قبل أن ترديهما القوى الأمنية.

"الطاعة"

ولم تنشر حركة طالبان تفاصيل كثيرة عن الاجتماعات التي وصفتها بأنها مجلس "جيرغا" الذي يضم عادة وجهاء وينبغي تسوية الخلافات فيه بالتوافق.

ومنعت وسائل الاعلام من الحضور إلا ان بعض الكلمات بثتها إذاعة الدولة وقد دعت بغالبيتها إلى رص الصفوف وراء النظام.

وقال حبيب الله حقاني الذي يرأس التجمع في خطابه الافتتاحي الخميس، إن "الطاعة هي المبدأ الأهم في النظام". وأضاف حقاني "يجب أن نطيع قادتنا في كل القضايا، بصدق وإخلاص".

وأكد رجل دين نافذ من على منبر الاجتماع ضرورة قطع رأس كل من يحاول قلب النظام.

وأكد مجيب الرحمن أنصاري إمام مسجد في هراة في غرب البلاد مشيرًا إلى علم طالبان أن "هذا العلم لم يرفع بسهولة ولن ينزل بسهولة".

اعلان

وأضاف "كل علماء الدين في أفغانستان يجب أن يتفقوا على أن.. كل من تسول له نفسه التحرك ضد حكومتنا الإسلامية يجب أن يقطع رأسه أو تتم تصفيته".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤول في طالبان يقول إن الرجال سيمثلون النساء في تجمع للوحدة الوطنية في أفغانستان

بدون تعليق: زلزال أفغانستان يضع طالبان أمام اختبار إنقاذ الناجين

فيضانات في أفغانستان تخلف عشرات القتلى والجرحى وتسفر عن دمار واسع النطاق